أحالت محكمة الجنايات أوراق المتهمة بقتل أطفال قرية دلجا بمحافظة المنيا إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامها، وذلك بعد جلسات استماع مطولة كشفت تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام.
والدة أطفال دلجا: لو عدموها 7 مرات مش هيبرد ناري
وقالت والدة ضحايا أطفال دلجا عقب صدور الحكم، إنه أعاد لها جزءا من حق أبنائها، معبرة عن شكرها للقضاء بقولها: «شكرًا للقضاء العادل، الحكم برد نارنا».
وأضافت الأم في بث مباشر لـ صدى البلد: «قبل القبض على المتهمة كنت حاسة إنها هي اللي قتلت أولادي، المتهمة خربت بيتي ودمرت حياتي وربنا ينتقم منها، ولو اتعدمت 7 مرات مش هيبرد ناري، حسبي الله ونعم الوكيل فيها».
محامي ضحايا أطفال دلجا: العدالة قالت كلمتها.. والمتهمة دمرت أسرة كاملة
فيما قال محامي والدة أطفال دلجا، إن القضاء العادل قال كلمته بإحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة مفتي الجمهورية تمهيدًا لإعدامها، بعد جلسة طويلة شهدت استماع المحكمة لشهود الإثبات والنفي، وتمكين الدفاع عن المتهمة من كافة حقوقه القانونية.
وأوضح المحامي أن هيئة المحكمة حرصت على منح دفاع المتهمة كافة الفرص لتقديم دفوعه وطلباته، والتي سعت في مجملها إلى زعزعة اليقين في الأدلة المقدمة ضدها، مشيرًا إلى أن دفاع المتهمة حاول الادعاء بأن الاعترافات انتزعت تحت ضغط وتعذيب، وهو ما ثبت بطلانه تمامًا لعدم وجود أي آثار تعذيب على جسد المتهمة، بحسب ما أكدته التقارير الرسمية.
وأضاف محامي الضحايا أن المحكمة رفعت الجلسة ثم عادت لاستكمالها بعد الاستراحة، حيث ترافعت النيابة العامة مؤكدة ثبوت الأدلة على المتهمة، فيما تولى هو المرافعة عن والدة الأطفال الضحايا، التي فقدت أبناءها الستة ووالدهم في جريمة مأساوية هزت وجدان المجتمع بأكمله.
وأكد في مرافعته أن المتهمة «دمرت أسرة كاملة، وحرمت أمًّا من فلذات أكبادها، وتركتها تواجه حياة مكلومة لا تطفئ نارها السنين»، مطالبًا المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على المتهمة لتكون عبرة لكل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
واختتم المحامي تصريحاته قائلاً: «العدالة الإلهية والإنسانية تلاقتا اليوم، والقضاء المصري قال كلمته العادلة، ونأمل أن يكون الحكم النهائي القصاص العادل الذي يبرد قلوب المكلومين ويعيد هيبة القانون».
وكانت قد استأنفت اليوم السبت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسين علي نجيده، واحمد محمد نصر وعمرو ناصيف طاحون وسعيد عبد الجواد رئيس النيابة وامانة سر احمد سمير وعادل امام سيد، ثاني جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا بمركز ديرمواس للمرافعة، ومناقشة طلبات الدفاع وضم تقرير من كلية الزراعة حول طبيعة المادة السامة من عدمه، ومناقشة كبير الأطباء الشرعيين ومرافعة النيابة العامة وتفريغ الكاميرات حسب طلب الدفاع.
قرار هيئة المحكمة
وجاء نص القرار هيئة المحكمة أنه بعد الاطلاع علي المذكرة المقدمة من دفاع المتهمة هاجر أن 26 سنه وشهرتها نعمة محبوسة جديدة بالطلبات وما تم إثباته بالجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم الأول من دور شهر اكتوبر لعام 2025 وكلفت النيابة العامة بتنفيذ جميع الطلبات الواردة بتلك المذكرة وما تم إثباته بمحضر الجلسة، وصرحت للدفاع بالاستعلام من المركز القومي للبحوث لإعداد مذكرة عن مادة " الكلوروفينيا بير" ومدي تأثيرها علي الإنسان والحيوان والزروع علي النحو الوارد بمذكرة الدفاع ولحضور المحام الأصيل وللمرافعة من النيابة العامة والدفاع مع استمرار حبس المتهمة.
كانت محكمة جنايات المنيا قد عقدت أولى جلساتها الشهر الماضي لمحاكمة المتهمة هاجر. ا. ع 26 سنه بقتل زوجها وأبنائها الستة، في القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، والمسجلة برقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا.
وجاء في قرار الإحالة أن المتهمة، هاجر. ا. ع ، الشهيرة بـ"نعمة" البالغة من العمر 26 عامًا والمحبوسة على ذمة القضية، متهمة بالقتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة في الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025 بدائرة مركز ديرمواس، كما وجهت إليها تهمة الشروع في قتل أم هاشم أحمد عبد الفتاح، زوجة زوجها الأولى، من خلال دس الخبز المسموم لها ولأطفالها في الخبز .