أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول السن التي تبدأ فيها الفتاة ارتداء الحجاب، موضحة أن الحجاب فريضة على المرأة بعد بلوغها سن التكليف، أي بعد البلوغ وبدء الحيض.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن من الأفضل تعويد الفتاة منذ صغرها على الاحتشام واللباس الساتر، حتى تنشأ محبة للحجاب في نفسها، ويكون الالتزام به بعد البلوغ سهلاً وطبيعياً.
عضو الأزهر العالمي للفتوى: تربية الفتاة على الحياء والستر تبدأ بالتدرج
وأضافت عضو الأزهر العالمي للفتوى أن التربية على الحياء والستر تبدأ بالتدرج، من خلال غرس قيمة الحجاب في قلب الفتاة دون إكراه أو ضغط، مشيرة إلى أن دور الأسرة أساسي في ذلك، من خلال القدوة الحسنة وتشجيع البنت على الاقتناع بجمال الستر وفضله.
وأكدت أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، بل هو رمز للطاعة وحفظ للمرأة وكرامة لها، مشيرة إلى أن الإسلام حين أمر بالحجاب أراد أن يصون المرأة ويجعلها عزيزة مكرمة في المجتمع.
أفضل سن لارتداء الحجاب
وكانت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كشفت عن سن ارتداء الحجاب، مؤكدة أن الأمر يمر بمراحل تربوية متدرجة حتى تصل الفتاة إلى سن التكليف.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه من المهم أن تعيش البنت طفولتها كاملة وتفرح بنفسها دون قمع أو إلزام مبكر، حتى لا تشعر أن الحجاب حرمان من طفولتها، ثم تبدأ الأم تدريجيًا بتعديل شكل الملابس عند ظهور العلامات الأولى للبلوغ، مثل تغطية الذراعين وارتداء الملابس الفضفاضة، لكن بما يتناسب مع عمر الطفلة.
ارتداء الحجاب للفتيات قبل البلوغ
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الحجاب يصبح واجبًا شرعًا عند بلوغ الفتاة، والذي يُعرف بنزول الحيض، مشيرة إلى أنه إذا كانت الأم قد حببت ابنتها في الحجاب وعوّدتها عليه بهدوء منذ الصغر، سيكون ارتداؤه عند سن البلوغ أمرًا سهلاً ومحببًا إليها.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن القدوة العملية للأم مهمة جدًا، وأن التربية على الحياء والالتزام تبدأ قبل سنوات البلوغ، مما يهيئ البنت نفسيًا لقبول الحجاب عند وجوبه الشرعي.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى "إذا ربيت ابنتي على الحياء والالتزام دون قمع، وعرفتها فضل الحجاب ومكانته، فسوف ترتديه عن اقتناع عند سن التكليف، ويكون الأمر سهلًا وجميلًا عليها".