قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى وأحكام| السن المناسبة لارتداء الحجاب.. حكم الصلاة باتجاه القبلة الخاطئ.. وهل تصح الصلاة بدون دعاء الاستفتاح؟

الإفتاء
الإفتاء

نشر “صدى البلد”، عددًا من الفتاوى الدينية والتي أصدرتها دار الإفتاء ومركز الأزهر للفتوى، حيث يشغل بال عدد كبير من الناس بعض المسائل الفقهية، وفي السطور التالية نعرض لكم أبرز الأخبار والفتاوى الدينية:

السن المناسبة لارتداء الحجاب للفتاة

في البداية، كشفت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن إجابة سؤال طفلة عن السن التي يجب فيه ارتداء الحجاب، مؤكدة أن الأمر يمر بمراحل تربوية متدرجة حتى تصل الفتاة إلى سن التكليف.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أنه من المهم أن تعيش البنت طفولتها كاملة وتفرح بنفسها دون قمع أو إلزام مبكر، حتى لا تشعر أن الحجاب حرمان من طفولتها، ثم تبدأ الأم تدريجيًا بتعديل شكل الملابس عند ظهور العلامات الأولى للبلوغ، مثل تغطية الذراعين وارتداء الملابس الفضفاضة، لكن بما يتناسب مع عمر الطفلة.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الحجاب يصبح واجبًا شرعًا عند بلوغ الفتاة، والذي يُعرف بنزول الحيض، مشيرة إلى أنه إذا كانت الأم قد حببت ابنتها في الحجاب وعوّدتها عليه بهدوء منذ الصغر، سيكون ارتداؤه عند سن البلوغ أمرًا سهلاً ومحببًا إليها.

وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن القدوة العملية للأم مهمة جدًا، وأن التربية على الحياء والالتزام تبدأ قبل سنوات البلوغ، مما يهيئ البنت نفسيًا لقبول الحجاب عند وجوبه الشرعي.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى "إذا ربيت ابنتي على الحياء والالتزام دون قمع، وعرفتها فضل الحجاب ومكانته، فسوف ترتديه عن اقتناع عند سن التكليف، ويكون الأمر سهلًا وجميلًا عليها".

حكم الصلاة باتجاه القبلة الخاطئ

وفي إجابتها عن حكم الصلاة في اتجاه قبلة خاطئ، أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه إذا اكتشف المصلي بعد انتهائها أنه صلى في اتجاه خاطئ للقبلة، موضحة أن الحكم يختلف باختلاف حال المصلي قبل الصلاة.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المسلم إذا كان في مكان غير معتاد ولا يعرف اتجاه القبلة، فيجب عليه أن يجتهد في البحث عنها قبل الصلاة، سواء بالسؤال أو باستخدام الوسائل الحديثة لتحديد الاتجاه، فإن اجتهد وصلى ثم تبين له بعد ذلك أنه أخطأ، فصلاته صحيحة ولا تجب عليه الإعادة.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه إذا لم يجتهد المصلي ولم يسعَ لمعرفة اتجاه القبلة وصلى، ثم اكتشف لاحقًا أن صلاته كانت في غير اتجاه القبلة، فعليه إعادة الصلاة، لأنه قصّر في طلب معرفة القبلة.

وأكدت عضو الأزهر العالمي للفتوى أن الاجتهاد هو الضابط الشرعي الذي يُخرج المسلم من دائرة الإثم، حتى لو تبين خطؤه بعد الصلاة، أما ترك الاجتهاد بالكلية مع القدرة على البحث والسؤال فيبطل الصلاة في حال الخطأ في الاتجاه.

وأشارت عضو الأزهر العالمي للفتوى إلى أن بعض الفقهاء اختلفوا في حكم من لم يجتهد وصادف صلاته أن كانت في اتجاه القبلة؛ هل صلاته صحيحة أم لا؟ لكنها شددت على أن الأفضل للمسلم أن يبذل الجهد قبل الصلاة، حتى تكون عبادته مبنية على يقين أو اجتهاد معتبر.

وقالت عضو الأزهر العالمي للفتوى إن الاجتهاد في معرفة القبلة يرفع الحرج ويصحح الصلاة، مؤكدة أن الدين يُسر، لكن على المسلم أن يأخذ بالأسباب ولا يتهاون في أداء ركن من أركان الإسلام.

هل تصح الصلاة بدون دعاء الاستفتاح؟

وفي سياق آخر، بيّنت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة للأزهر الشريف، إن دعاء الاستفتاح سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومستحب قوله، ولو صلى المصلي ولم يستفتح فصلاته صحيحة عند جميع العلماء.

وأفادت إن دعاء الاستفتاح في الصلاة سُنة عند الأئمة الثلاثة أبو حنيفة والشافعي وأحمد، خلافًا للمالكية في المشهور حيث قالوا مستحب في النفل ومكروه في الفرض.