أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن سؤال شخص يتساءل فيه عن سبب انتشار حلاقة القزع بين بعض الشباب، وما حكمها شرعًا، موضحًا أن الشريعة الإسلامية تدعو الإنسان إلى أن يكون في هيئة حسنة ومظهر لائق، ولا تحثه على التشبه بأشخاص لا يلتزمون بعادات ولا تقاليد ولا آداب مستقيمة.
ما حكم حلاقة القزع ولماذا ينهى عنها الشرع؟
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأربعاء، أن الأصل في المسلم أن يقتدي بالإنسان الصالح والطائع، لا أن يقلد من لا يلتزم بالقيم الدينية أو الأخلاقية، مشيرًا إلى أن بعض غير المسلمين أو من لا يدينون بديانة سماوية كانوا يحلقون الشعر حول الأذن ويتركون أعلى الرأس، وهو ما نهى عنه الشرع الشريف.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الفقهاء حملوا النهي عن القزع على الكراهة، أي أنه مكروه شرعًا، لأن فيه تشبهًا بأشخاص لا يدينون بدين سماوي، فضلًا عما يظهر به الإنسان من هيئة غير حسنة، موضحًا أن صورة القزع المقصودة هي إزالة الشعر إزالة كاملة من موضع، وتركه كثيفًا في موضع آخر، كأن يُزال ما حول الأذن تمامًا ويُترك الشعر أعلى الرأس طويلًا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هناك فرقًا بين القزع المنهي عنه وبين ما يُعرف حاليًا بالتدريج في الحلاقة، حيث يكون الشعر متدرجًا طبقة بعد طبقة وبمستويات متقاربة تعطي مظهرًا مقبولًا وحسنًا.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن هذا النوع لا حرج فيه شرعًا، وإنما المكروه هو الجمع بين الإزالة الكاملة في موضع وترك الشعر كثيفًا في موضع آخر بما يُظهر الإنسان في هيئة غير لائقة.



