قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أستاذة علم اجتماع: وحدة المصريين أقوى من الفتن.. ومحاولات التقسيم فشلت عبر التاريخ

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أن المجتمع المصري يتميز بتركيبة اجتماعية وثقافية متفردة تجعل من الصعب اختراقه أو تقسيمه، مشيرة إلى أن المصريين دائمًا ما يظهرون تكاتفهم في لحظات الشدة، وهو ما يعتبر من أبرز سمات الشخصية المصرية.

وقالت “منصور”، خلال برنامج “صباح البلد”، إن هناك محاولات متعددة عبر التاريخ لتقسيم المجتمع المصري، سواء على أساس مناطقي (قبلي وبحري)، أو ديني (مسلم ومسيحي)، أو اجتماعي (رجل وامرأة)، لكنها جميعًا باءت بالفشل، مضيفة: "حاولوا يقسمونا بكل الطرق.. لكن ساعة الجد بنبقى كلنا مصريين.. مافيش حاجة تقدر تفرقنا".

حروب الجيل الرابع.. سلاحها العقول لا السلاح

وتطرقت أستاذة علم الاجتماع إلى خطورة ما يُعرف بـ"حروب الجيل الرابع"، والتي لا تعتمد على احتلال الأراضي أو استخدام الأسلحة التقليدية، بل ترتكز على تأثيرات نفسية وإعلامية تهدف لزعزعة استقرار المجتمعات من الداخل.

وأضافت أن هذا النوع من الحروب يستهدف غزو العقول، ونشر الفتن، وزرع الشكوك بين المواطنين ومؤسسات الدولة، إلا أن وعي الشعب المصري، وارتباطه بهويته الوطنية، يمثل حائط صد قويًا في وجه تلك المخططات، قائلة: "الظواهر السلبية اللي بنشوفها أحيانًا بتكون نتيجة تأثر شرائح بسيطة، لكن سرعان ما تتعافى".

الدولة المصرية تتحمل مسئوليتها.. ومؤسساتها تعمل بتناغم لحماية المجتمع

كما أثنت “منصور” على الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات الدولة في حماية النسيج الاجتماعي، مشيدة بأداء الأمن الداخلي، القوات المسلحة، والقضاء، الذين يعملون بشكل متكامل لضمان الأمن والاستقرار.

وشددت على أن هذه المؤسسات تمثل العمود الفقري للدولة المصرية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتُظهر درجة عالية من المهنية والانضباط في التعامل مع الأزمات دون المساس بحقوق المواطنين أو تجاوز القانون.

الهوية المصرية هي الضمانة الأساسية للتماسك المجتمعي

واختتمت الدكتورة هالة منصور تصريحاتها بالتأكيد على أن الهوية المصرية الراسخة، التي تشكلت عبر آلاف السنين، هي ما يميز هذا الشعب ويجعله قادرًا على الصمود، داعية إلى مزيد من التوعية والتربية الوطنية في المدارس والجامعات والإعلام، لتعزيز قيم المواطنة والانتماء لدى الأجيال الجديدة.