أثار اكتشاف جهاز الخدمة السرية الأمريكي لمنصة صيد مرتفعة قرب مسار الطائرة الرئاسية حالة من التأهب والتساؤلات الأمنية، بعد أن عُثر عليها أثناء تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة قبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مطار ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا يوم الجمعة الماضي.
العثور على "مواد مثيرة للاهتمام"
في بيان رسمي، أكد جهاز الخدمة السرية أنه عثر على "مواد مثيرة للاهتمام" دون تحديد ماهيتها، لكنه نشر صورة تُظهر منصة مثبتة أعلى شجرة، ما يشير إلى احتمال استخدامها لأغراض المراقبة أو الاستهداف، وفقًا لما تناقلته وسائل إعلام أمريكية.
تحقيقات فيدرالية وموقع مشبوه
وبحسب تقارير إعلامية، بدأت جهات فيدرالية تحقيقًا موسعًا بعد اكتشاف المنصة في نطاق الرؤية من المكان الذي يغادر منه ترامب، وأوضح البيان الأمني أن عناصر الخدمة السرية كانوا يجرون تفتيشًا تكنولوجيًا وجسديًا محيطًا بالمطار الذي يقع بالقرب من منتجع "مار إيه لاغو" المملوك لترامب.
تصريحات رسمية وتأكيدات أمنية
أنتوني جوجليلمي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، صرّح بأن العناصر الأمنية لم ترصد أي شخص بالقرب من المنصة خلال التفتيش، كما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن كاش باتيل، أن منصة الصيد كانت "مرتفعة" وتقع "ضمن نطاق رؤية منطقة هبوط الطائرة الرئاسية"، وأظهرت الصورة المرفقة من الجهاز منصة مثبتة فوق شجرة عالية.
تفاصيل حول موقع المنصة
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لشبكة "سي بي إس نيوز"، كانت المنصة موضوعة على طريق سريع بين الأشجار على مسافة تتجاوز 200 ياردة، وتشير حالتها إلى أنها موجودة منذ عدة أشهر، كما أن ترامب لم يكن يستخدم هذا الجزء من المطار خلال العام الماضي بسبب أعمال البناء، ما جعل الموقع خارج دائرة التركيز الأمني المعتاد.
خلفية من محاولات الاغتيال السابقة
يقع المطار على بعد أقل من ميل واحد من نادي ترامب للغولف في ويست بالم بيتش، وهو المكان الذي شهد محاولة اغتيال لترامب العام الماضي، عندما اتّهم رايان روث بتصويب بندقيته من فوق خط الأشجار، قبل أن يتم رصده وإيقافه من قِبل عناصر الخدمة السرية.
ولم تكن تلك الحادثة الوحيدة، إذ نجا ترامب قبل نحو شهرين من محاولة اغتيال أخرى، عندما أصابته رصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، ما أثار انتقادات واسعة لأداء الجهاز المسؤول عن حمايته.
ضغط متزايد على جهاز الخدمة السرية
تكرار الحوادث الأمنية ووصول منصة صيد إلى نطاق قريب من مسار الطائرة الرئاسية أعاد فتح ملف كفاءة جهاز الخدمة السرية، خاصة بعد أن تم إيقاف عدد من عناصره في وقت سابق من العام الجاري بسبب ثغرات أمنية موثقة.