قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أسرع من الرصاصة.. اكتشاف كويكب خارق يختبئ قرب الشمس ويثير القلق الفلكي

كويكب
كويكب

في اكتشاف علمي نادر يسلط الضوء على منطقة يصعب استكشافها من النظام الشمسي، أعلن علماء الفلك عن رصد كويكب جديد يتحرك بسرعة هائلة داخل مدار كوكب الزهرة، في نطاق يعد من أكثر المناطق غموضا وصعوبة في الرصد بسبب وهج الشمس القوي.

أسرع من الرصاصة

الكويكب الذي أطلق عليه اسم "2025 SC79"، يوصف بأنه "أسرع من الرصاصة"، ويعد ثاني أسرع كويكب معروف حتى الآن بعد الكويكب "2021 PH27"، وفقا لما أكده مركز كارنيجي للعلوم في تقريره الأخير.

ويكمل هذا الكويكب مداره الكامل حول الشمس في 128 يوما فقط، ما يجعله من أسرع الأجسام دورانا في النظام الشمسي، كما أنه يتحرك بالكامل داخل مدار كوكب الزهرة — وهي سمة نادرة لا تتكرر إلا في عدد محدود جدا من الأجرام السماوية.

كويكبات الشفق الأجسام الخفية قرب الشمس

يصنف الكويكب ضمن ما يعرف بـ "كويكبات الشفق" (Twilight Asteroids)، وهي فئة من الأجسام التي يصعب اكتشافها لأنها لا ترصد إلا في الفترات القصيرة بين غروب الشمس وشروقها، عندما يكون ضوء الشمس منخفضا بما يكفي للسماح بالتقاطها عبر التلسكوبات المتخصصة.

ويقدر قطر الكويكب بنحو 700 متر، أي ما يعادل ضعف ارتفاع برج خليفة تقريبا، ما يجعله من أكبر الأجسام المكتشفة ضمن هذه الفئة حتى الآن.

تهديدات محتملة وفرص علمية نادرة

يقول عالم الفلك سكوت شيبرد من معهد كارنيجي: "الكويكبات الأخطر هي غالبا الأصعب في اكتشافها، لأن وهج الشمس يخفيها عن معظم أنظمة الرصد الفلكي التقليدية".

ويحذر العلماء من أن العديد من كويكبات الشفق لا تزال غير مكتشفة بعد، رغم احتمال أن تشكل خطرا على الأرض إذا تداخلت مداراتها مع مدارها.

في المقابل، يرى الباحثون أن دراسة هذه الأجسام القريبة من الشمس تتيح فهما أعمق لمراحل تكون النظام الشمسي، وتساعد على تطوير آليات أفضل لحماية كوكب الأرض من التهديدات الفضائية المستقبلية.

ورغم أن الكويكب 2025 SC79 أصبح حاليا خلف الشمس، ما يجعل تتبعه مؤقتا مستحيلاً، فإن فرق الرصد تستعد لاستئناف المراقبة فور ظهوره مجددًا خلال الأشهر المقبلة، في محاولة لتحليل تركيبه وخصائص سطحه، ومعرفة كيف يصمد أمام الحرارة والإشعاع الهائلين في أقرب نقطة من نجمنا المركزي.