فتاوى وأحكام
هل الصدقة تغفر الذنوب أم يجب الاستغفار والتوبة
حكم قول مدد يا سيدنا الحسين
ما فضل إطعام الطعام عن روح المتوفى
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يتساءل عنها عدد من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقات الجارية تعد من أعظم القربات التي تمحو الذنوب، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الصدقة الجارية لا تُغني عن أداء كفارة اليمين، والتي يجب أن تُؤدى على نحوٍ خاص، إما بإطعام عشرة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام لمن لم يستطع.
وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال ورد إلى صفحة الدار عبر فيسبوك حول كفارة المعاصي المتكررة، أن القرآن الكريم دلّ على أن الحسنات تذهب السيئات، مستشهدًا بقوله تعالى:"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"، موضحًا أن على المسلم أن يكثر من فعل الخير، كالصدقة، وإطعام المساكين، وقراءة القرآن، وقضاء حوائج الناس، إلى جانب الإكثار من الاستغفار وذكر الله، فكل حسنة يرتكبها العبد تكون سببًا في محو سيئة من ميزانه.
وأشار الشيخ أحمد ممدوح إلى أن الطاعات لا تكفر الذنوب الكبيرة، بل تكفر فقط صغائر الذنوب، مؤكدًا أن التكفير عن الكبائر وحقوق الناس لا يكون إلا بالتوبة النصوح، ورد الحقوق إلى أصحابها، وتنقية النفس من المظالم.
حكم قول مدد يا سيدنا الحسين.. من الأمور التي يبحث عنها عموم المسلمين بالتزامن مع الاحتفال بمولد سبط النبي وسيد شباب أهل الجنة هو حكم قول مدد يا سيدنا الحسين، وذلك لكثرة ما تداول من فتاوى بتحريم ذلك.
والمدد بحسب فتوى صادرة عن دار الإفتاء ليس فيه أي شرك أو شك في عقيدة قائله.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق، إن التماس المدد من الأولياء والصالحين في تاريخ المسلمين اطمأن إليه النبي صلى الله عليه وسلم وطمأننا أن الأمة لن تشرك من بعده أبدًا.
وأشار المفتي إلى أن من يقول مدد يا حسين على سبيل المثال فهو يقصد رب الحسين، وهو ما يجيب عنه الرجل البسيط أنه يطلب المدد من الله سبحانه وتعالى، وليس الحسين عندما يردد مقولة “مدد يا حسين مدد”.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق، أن الشيخ جاد الرب رمضان، علمه أن النذر لا يجوز لأحد من الصالحين والأنبياء، إنما لا يجوز إلا لله رب كل الأنبياء.
وفي إجابة لسؤال ورد لدار الإفتاء يقول صاحبه ”حكم قول "مدد يا سيدنا الحسين"، قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن قول هذه العبارة صحيحة ولا شىء فيها وقد أصلت دار الإفتاء في فتوها بجواز قول “ مدد يا حسين ” مطولة.
وأضاف «وسام» خلال على سؤال “ ما حكم قول “ مدد يا سيدنا الحسين” “ عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على موقع الفيس بوك أن سيدنا الحسين لم يمت هو مات الموتة التي كتبها الله عليه ولكنه شهيد والشهداء أحياء لا يموتون وذلك لقوله تعالى «ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ».
وأوضح أن قول كلمة “ مدد ” ليس بها توسل بالموتى ولكنها طلب من الموتى الدعاء لهم وهذا وارد لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول “( ما من مسلم يسلم علي إلا رد الله عليّ روحي فأرد عليه السلام) ” ورد الرسول صلى الله عليه وسلم علينا دعاء لنا فبالتالى هو جائز شرعا ولا شىء فيه .
اجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول فيه إن زوجها متوفى وترغب في معرفة ثواب إطعام الطعام عنه، وهل الأفضل أن تطعم الناس أم تخرج المال صدقة؟.
هل إطعام الطعام يصل ثوابها للمتوفى؟
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وقد جاءت النصوص الشرعية تحث عليه وتبين عظيم أجره، مستشهدة بقول النبي ﷺ: «أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام».
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن إطعام الطعام صدقة عظيمة تصل نفعها للحي والميت، وأن نية المرأة في أن تهب ثواب هذا العمل لزوجها المتوفى نية طيبة مقبولة بإذن الله، مشيرة إلى أن الصدقة الجارية من أفضل ما يُهدى للمتوفى، لأنها تزيد في ميزان حسناته وتكون سببًا في رفع درجاته عند الله تعالى.
فضل إهداء الصدقة للميت
وتابعت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الأفضل في الصدقة أن تكون بحسب حاجة الفقير، فإن كان المحتاج في حاجة إلى طعام مباشر فالإطعام أولى، وإن كانت حاجته إلى المال أشد فإخراجه نقدًا أفضل، مؤكدة أن كلا العملين فيه أجر عظيم وبركة، لأن المقصود هو نفع الناس والتخفيف عنهم.
وقالت أمين الفتوى في دار الإفتاء «يمكن للسيدة أن تنال الفضلين معًا، فتجعل جزءًا من صدقتها في إطعام الطعام، وجزءًا آخر في صورة مساعدة مالية، فيكون لها أجر الإنفاق والإطعام معًا».