قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري إن نهر النيل كان له مجرى طبيعي وسهل فيضي قبل إنشاء السد العالي، موضحًا أن النهر كان يتمدد خلال فترات الفيضان ليغمر مناطق واسعة تُعرف باسم «السهل الفيضي»، وهي جزء طبيعي من مجرى النهر.
خط الأمان لحماية النهر
وأوضح وزير الري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر” تقديم الإعلامي عمرو أديب أن القانون المصري حدد ما يُعرف بحرم النهر، وهو المنطقة التي يُحظر فيها البناء أو الزراعة أو أي أنشطة عمرانية، لأنها تُعد أرضًا تابعة للنيل ومجرى مياهه، مشيرًا إلى أن هذا الحرم يمثل خط الأمان لحماية النهر وضمان سلامة المجرى المائي.
انتظام حركة الفيضان
وأضاف الوزير أن إنشاء السد العالي أدى إلى انتظام حركة الفيضان وعدم تمدد المياه كما كان يحدث في الماضي، وهو ما جعل بعض المواطنين يعتقدون أن تلك الأراضي لم تعد جزءًا من النيل، فقاموا بالتعدي عليها والبناء بالمخالفة للقانون.
وأكد أن ما حدث خلال السنوات الماضية تسبب في حالة من الارتباك في إدارة النهر نتيجة وجود تعديات على مجرى النيل وأراضيه، موضحًا أن ذلك تزامن مع تصرفات غير منضبطة من بعض الدول في التعامل مع الموارد المائية، مما زاد من صعوبة إدارة ملف المياه والحفاظ على حقوق مصر التاريخية في النهر.
وشدد وزير الري على أن الدولة لن تتهاون في إزالة التعديات على مجرى النيل، وأنها تعمل حاليًا على إعادة الانضباط الكامل لمجرى النهر وحرمته القانونية، حفاظًا على الأمن المائي القومي وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.

