أكد سفير مصر في باريس السفير علاء يوسف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد نقطة مفصلية ليس في تاريخ الحضارة المصرية فقط، وإنما في تاريخ التراث الإنساني، كونه يعد أكبر متحف في العالم ويضم بين جنباته كنوزا نادرة للحضارة الفرعونية التي يقف العالم لها احتراما وتقديرا لها.
وأعلن السفير علاء يوسف - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن سفارة مصر بباريس ستنظم، يوم السبت، المقبل فعالية في "بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية بالعاصمة الفرنسية لنقل وقائع حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك لإتاحة الفرصة لمتابعة فعاليات هذا الحدث العالمي الكبير أمام أبناء الجالية المصرية، والمهتمين بالحضارة والثقافة المصرية من الفرنسيين، والسفارات الأجنبية في باريس، والوفود الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وبحضور لفيف من المؤرخين والمهتمين بعلم المصريات في ضوء ما هو معلوم عن الولع الفرنسي بالحضارة المصرية القديمة وفروعها المختلفة.
ونوه السفير علاء يوسف بسابق حصول المتحف في حفل بمنظمة اليونسكو على شهادة تقدير من مؤسسة (Prix Versailles) ضمن قائمة المنظمة لأجمل متاحف العالم لعام 2024، نظرا لقيمته الحضارية الاستثنائية التي يعكسها تصميمه المعماري الذي يجمع بين عراقة التاريخ المصري القديم والانسجام الكامل مع البيئة التراثية المحيطة به.
واختتم سفير مصر في باريس، تصريحاته، بالتأكيد على أن المتحف سيكون هدية مصر للعالم، وأن حفل الافتتاح سيكون محط أنظار الجميع، لافتا إلى أن المتحف لا يعكس فقط الدور الريادي الحضاري لمصر، وإنما يبرهن على ما يمثله حرص مصر، شعبا ودولة، على المساهمة الدائمة برصيد معتبر في وجدان الذاكرة الإنسانية، لما تمتلكه مصر من روافد حضارية وثقافية لا تنضب عبر العصور.
وتقام احتفالية عالمية ضخمة لافتتاح المتحف المصري الكبير، يوم السبت المقبل، بحضور عدد من رؤساء الدول، والسفراء، وكبار الشخصيات العامة.
ويضم المتحف آلاف القطع الأثرية التي توضح مسيرة الحضارة المصرية العريقة، وتروي فصول تاريخها الممتد منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني الروماني، والتي تأخذنا في رحلة مذهلة عبر تطور الفكر والفن والعمارة المصرية، لتجعل من المتحف أعظم موسوعة حية تخلد عبقرية المصري القديم وتبرز إبداعه الخالد عبر آلاف السنين.