أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده شرعت في تحديث وتعزيز عقيدتها الدفاعية الوطنية، في خطوة قال إنها تأتي ردًا على تصاعد ما وصفه بالضغوط والإجراءات العدوانية التي تستهدف فنزويلا خلال الفترة الأخيرة.
وخلال كلمته أمام القمة الخامسة والعشرين لرؤساء دول وحكومات تحالف بوليفار لشعوب أمريكا (ألبا)، أكد مادورو أن التعديلات الجديدة تستند إلى الإرث التاريخي للمقاومة الوطنية، مشيرًا إلى أنها مستوحاة من نضال الزعيم التاريخي غوايكايبورو ومقاومة الشعوب الأصلية في منطقة الكاريبي.
وأوضح الرئيس الفنزويلي أن بلاده تعرضت في الأسابيع الماضية لجملة من التهديدات، من بينها تهديدات ذات طابع عسكري والاستيلاء على سفينة تحمل نفطًا فنزويليًا، معتبرًا أن هذه التطورات تعكس تراجعًا خطيرًا عن المسارات القانونية والدبلوماسية المعتمدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، دعا مادورو دول تحالف ألبا إلى تبني استراتيجية إقليمية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة، تقوم على مبدأ المقاومة الجماعية طويلة الأمد، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة لشعوب التحالف.
وأكد أن هذه الرؤية تهدف إلى دعم النموذج الاجتماعي الإقليمي المستند إلى أفكار قادة التحرر في أمريكا اللاتينية، وضمان الحقوق الأساسية في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
واختتم مادورو كلمته بالتشديد على ضرورة أن يلعب تحالف ألبا دورًا محوريًا في الدفاع عن القانون الدولي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، في ظل ما وصفه بتزايد السياسات الإمبريالية والتدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة.



