تحدث عالم الآثار د. زاهي حواس عن تجربته الشخصية، أسرار التحنيط، وقصة ما يُعرف بـ"لعنة الفراعنة".
تجربة شخصية مع الخوف والاكتشاف
كشف حواس في حلقة من برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي د. عمرو الليثي عن تجربته منذ صغره، حيث كان يخاف من الظلام بعد خروجه من السينما لأول مرة. وقال إن أول مرة عمل فيها في الآثار كانت تجربة صعبة، إذ دخل نفقًا ضيقًا وواجه صدمة قوية، لكنه قرر مواجهة خوفه. نزل حوالي 20 مترًا داخل النفق ونجح في التغلب على مخاوفه.
وأضاف أن أول مومياء شاهدها كانت لكاهن، وجلس أمامها فترة طويلة يدرس تفاصيلها ويدرك قيمة ما يراه.
التحنيط ولعنة الفراعنة
تحدث حواس عن اكتشافاته الحديثة، قائلاً إنه عندما فتح تابوتًا قديمًا، استغرق حوالي ربع ساعة لمشاهدته بالكامل، وهو ما يعتقد أن قصة "لعنة الفراعنة" نشأت من هذه التجارب.
وأوضح أن الدخول إلى غرفة مقفلة منذ آلاف السنين يحمل مخاطر الجراثيم، إذ يمكن أن يؤدي التعرض الطويل إلى أمراض خطيرة.
وعن التحنيط، فشرح حواس أن العملية تتضمن إزالة جميع الأعضاء باستثناء القلب، ثم استخدام مواد طبيعية مثل قطع القماش والحنة، قبل أن يتم تخييط المومياء بالكتان بعناية فائقة.
المتحف المصري الكبير: حلم يتحقق
تطرق حواس إلى مشروع المتحف المصري الكبير، الذي كانت فكرة إنشائه في عام 2002 مع فاروق حسني، ووصفه بأنه أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21.
المتحف يضم قطعًا أثرية نادرة مثل تماثيل رمسيس وخوفو، مراكب خوفو، ملِكات مصر، حتشبسوت، أخناتون، وتوت عنخ آمون. ويحتوي على 5000 قطعة، مع وضع القناع الذهبي لتوت عنخ آمون في غرفة منفصلة، وكرسي العرش الخاص به وزوجته الذي يعكس الحب والتآلف بينهما.
رسائل حواس للعالم والشباب
ووجّه حواس رسائل للشباب والعالم، مشيدًا بالدعم الكبير الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي للآثار. واعتبر أن المتحف المصري الكبير إنجاز كبير لمصر، يقدم صورة واضحة عن وعي المصريين بالتراث الحضاري ويتيح للعالم فرصة التعرف على تاريخها العظيم.

