قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 24 طائرة مسيّرة أطلقتها القوات الأوكرانية

اعتراض وتدمير 24 طائرة مسيّرة
اعتراض وتدمير 24 طائرة مسيّرة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الخميس، أن قوات الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت 24 طائرة مسيّرة أوكرانية حاولت استهداف مواقع داخل الأراضي الروسية، في أحدث موجة من الهجمات الجوية التي تشهدها مناطق الحدود خلال الأسابيع الأخيرة.

وجاء في بيان الوزارة أنّه "بين الساعة 15:00 و20:00 بتوقيت موسكو، نجحت أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض وتدمير 24 طائرة مسيّرة أطلقتها القوات الأوكرانية"، مشيرةً إلى أن الدفاعات تصدّت للهجمات في عدة مقاطعات روسية.

وأوضحت الوزارة تفاصيل المواقع المستهدفة، حيث تم إسقاط 14 طائرة فوق بيلغورود، و5 فوق بريانسك، واثنتين فوق كالوغا، وواحدة فوق كورسك، وأخرى في أجواء شبه جزيرة القرم، إضافة إلى مسيّرة في مقاطعة تولا.

وأكد البيان أن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية، مشددًا على أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "تواصل عملها بكفاءة عالية للتصدي للهجمات الأوكرانية التي تستهدف منشآت مدنية وبنى تحتية داخل الأراضي الروسية".

سياق ميداني متصاعد

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متبادل بين موسكو وكييف على جبهات القتال وفي العمقين الروسي والأوكراني، حيث كثّفت القوات الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة استخدام الطائرات المسيّرة بعيدة المدى لاستهداف مواقع عسكرية ومنشآت طاقة داخل روسيا، فيما يردّ الجيش الروسي بضربات صاروخية وجوية مكثّفة على أهداف في مختلف المناطق الأوكرانية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقتٍ سابق من اليوم تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مواقع قالت إنها "مراكز قيادة ومخازن ذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية"، إلى جانب تحرير بلدتين جديدتين في محوري دونيتسك وزابوروجيا، وفق البيان.

تزايد الاعتماد على المسيّرات

ويرى مراقبون عسكريون أن الحرب الروسية الأوكرانية دخلت مرحلة جديدة عنوانها "حرب المسيّرات"، إذ باتت الطائرات غير المأهولة عنصرًا حاسمًا في رسم موازين القوى، سواء من حيث الاستطلاع أو الهجمات الدقيقة. 

وتُعد روسيا وأوكرانيا اليوم من أكثر الدول استخدامًا لهذه التكنولوجيا في النزاعات الحديثة.

كما تشير تقارير ميدانية إلى أن موسكو تعمل على تطوير منظومات تشويش إلكتروني متقدّمة لمواجهة الطائرات المسيّرة، بينما تسعى كييف إلى زيادة إنتاجها المحلي من هذه الطائرات بدعمٍ غربي مباشر، في محاولة لتعويض النقص في الذخيرة التقليدية.

تحذيرات من تصعيد أوسع

وفي ظل هذا التصعيد المستمر، حذّر خبراء في الأمن الأوروبي من أن توسّع نطاق الهجمات داخل الأراضي الروسية قد يؤدي إلى تغيّر في قواعد الاشتباك، وربما يدفع موسكو إلى تصعيد عملياتها العسكرية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف أو منشآت حساسة في الغرب الأوكراني.

وتبقى المعركة الجوية بالطائرات المسيّرة إحدى أبرز سمات المرحلة الراهنة من الحرب، مع صعوبة حسمها ميدانيًا في الأفق القريب، واستمرار الطرفين في تطوير أساليبهما الهجومية والدفاعية بوتيرة غير مسبوقة.