قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وفد صيني رفيع المستوى يزور مصر الأحد المقبل

مصر والصين
مصر والصين

أكد المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة الصين بالقاهرة جاو ليو تشينج، أن وفدا صينيا رفيع المستوى برئاسة نائب وزير التجارة ونائب الممثل الصيني لمفاوضات التجارة الدولية لينج جي سوف يزور مصر، الأحد المقبل.

 وسيترأس خلالها الدورة الأولى مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين علي عيسى، المنتدى المصري– الصيني. 

وأشار إلي أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج حافظا في السنوات الأخيرة على تواصل وثيق، ورسما سويا خريطة طريق للعلاقات الثنائية، وأرشدا التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى الأمام، بهدف تعميق المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية "مصر 2030" وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في مصر.


وقال جاو ليو تشينج- في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الاثنين/- أن الدورة الأولى للمنتدى الصيني المصري للاستثمار ستكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة بهدف التوسع في التعاون الاستثماري ورفع جودته وكفاءته، مما يخلق المزيد من النقاط الساطعة ونقاط النمو، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين عام 2026 وهي تعتبر اللحظة المهمة التي تربط الماضي بالمستقبل. 


وأوضح أن المنتدي سيركز بشكل أساسي على تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر والصين، حيث ستقوم الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بعرض سياسات جذب الاستثمار وبيئة الأعمال، مشيرا إلى عقد اجتماع العمل الأول لفريق عمل الاستثمار الصيني المصري واجتماع لجنة التنسيق الحكومية لمنطقة التعاون الاقتصادي والتجاري لقناة السويس، من أجل تعزيز التنسيق السياسي وتوسيع قنوات الاستثمار.


وأضاف أن المنتدى سيركز على المشاركة عالية الجودة، حيث سيختار الجانبان المصري والصيني بعناية الشركات المشاركة في هذا المنتدى التي تتمتع بسمعة جيدة وإمكانية كبيرة واهتمام كبير؛ ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 100 شركة صينية رائدة في المنتدى، لإجراء محادثات معمقة مع الشركات المصرية والبحث عن الفرص والشركاء في مصر، لافتا إلى اختيار جمعية رجال الأعمال المصريين 200 شركة مصرية متميزة للمشاركة في المنتدى.


وأعرب عن اعتقاده بأن الجانبين المصري والصيني سيسعان إلى تحقيق المزيد من النتائج الملموسة خلال هذا المنتدى، بما يعود بنفع أكبر على شركات كلا البلدين، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات يزداد بخطوات ثابتة، حيث يوجد أكثر من 2860 شركة صينية تعمل في مصر في مجالات مختلفة بالاستثمارات تبلغ 9 مليارات دولار، مما جعل الصين من أنشط الدول المستثمرة في مصر.


وأكد جاو ليو تشينج، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين حققت تطورا كبيرا، وأحرز التعاون المشترك نتائج مثمرة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وذلك بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيسين السيسي وشي جين بينج، موضحا أن كلا البلدين يتمتعان بالتكامل الصناعي والمصالح المشتركة الكثيرة، الأمر الذي يزيد من فرص التعاون متبادل المنفعة للبلدين.


وقال إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جذبت الاستثمارات الصينية بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية؛ وتشكل المشروعات الصينية ثلثي المشروعات المقامة في المنطقة الصناعية بغرب القنطرة، موضحا أن منطقة التجارة الحرة بالإسماعيلية أصبحت الوجهة المفضلة لشركات الغزل والنسيج الصينية، حيث انضمت إليها أكثر من 20 شركة صينية في هذا المجال.


وأضاف أن مجال التصنيع يشهد زخما متزايدا، وتولي الشركات الصينية في مصر اهتماما خاصا بصناعات الأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة والحديد والألياف الزجاجية والأعلاف والخميرة، مؤكدا أن صناعات الغزل والنسيج والطاقة الجديدة والسيارات أصبحت منذ عام 2024 مجالات جديدة للاستثمار. 


وأعرب عن اعتقاده أن الجانبين المصري والصيني سوف يركزن في المستقبل على توسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.


وعن "تيدا".. قال إن منطقة "تيدا" للتعاون الاقتصادي والتجاري بالسويس التي تأسست في عام 2008 أصبحت مشروعا نموذجيا للمواءمة الاستراتيجية بين مبادرة "الحزام والطريق" واستراتيجية تنمية قناة السويس، مشيرا إلى أن الرئيسين السيسي وشي جين بينج قاما في يناير عام 2016 بتدشين المرحلة الثانية للمنطقة، وهما يوليان اهتماما بتنمية هذه المنطقة.


وأوضح أن المنطقة استقطبت حتى الآن نحو 200 شركة باستثمارات إجمالية بلغت 3 مليارات دولار، وشكلت تجمعات صناعية في مجالات مواد البناء الجديدة وتصنيع المعدات والآلات، والغزل والنسيج، وخلقت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، مضيفا أن هذا العام شهد قيام الشركات الصينية بالبدء في بناء مشروعات جديدة في مجالات الإطارات والكيماويات والطاقة الجديدة والغزل والنسيج.


كما تم التوقيع على اتفاقية في يوليو الماضي لتخصيص 86ر2 كيلومتر مربع من الأراضي في منطقة التوسعة الغربية ليتجاوز إجمالي مساحة المنطقة 10 كيلومترات مربع، الأمر الذي سوف يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاستثماري بين الجانبين، وسيجذب بكل تأكيد المزيد من المشروعات والاستثمارات.


وأكد جاو ليو تشينج، أن المشروعات تعد قاطرة أساسية لترجمة الاستثمارات على الأرض الواقع في ضوء البيان المشترك حول تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصادر عن الجانبين المصري والصيني في عام 2014، والذي نص على إعطاء الأولوية إلى توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا في التعاون الثنائي خلال السنوات القادمة، مع زيادة الاستثمارات الصينية في مجالات صناعة السيارات والمعدات الإلكترونية وصناعة الألواح الشمسية والصناعة الكيميائية والتقنيات الزراعية الحديثة، وقد تحققت نتائج ملوسة في كثير من هذه المجالات.


وأفاد بأن مشروع مجمع صناعة المعدات وصناعة الحديد والصلب باستثمارات تتجاوز 6ر1 مليار دولار قد بدأ في التنفيذ هذا العام، والذي من المتوقع أن يسهم بعد إنجازه في استكمال سلاسل التوريد والصناعة ورفع تنافسية مصر في صناعة التصنيع، مشيرا إلى تعاون عدة شركات السيارات الصينية مع الشركات المصرية في بناء أو توسيع خطوط الإنتاج لدعم استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، مؤكدا تسارع وتيرة التعاون في مجالات التصنيع المتقدم والاقتصاد الأخضر، مما يساعد مصر على إدخال التقنيات الحديثة وتطوير الصناعات المستقبلية.


وذكر أن شركات النفط الصينية شكلت فرقا لحفر الآبار المكونة من العمال الصينيين والمصريين التي استفادت من التقنيات الصينية المتقدمة في الحفر والري لحفر نحو 700 بئر مياه في الصحراء خلال السنوات التسع الماضية، مما حوّل الأراضي القاحلة إلى حقول صالحة لزراعة القمح والبنجر وغيرهما، وزيادة دخل المزارعين مما يسهم في تنفيذ مشروع "المليون ونصف فدان"، مشيرا إلى مساهمة الشركات الزراعية الصينية في تنظيم البرامج التدريبية على تربية المواشي لمساعدة الأسر الفقيرة على زيادة الدخل، والمساهمة في جهود مصر مكافحة الفقر.