تتصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله وسط مؤشرات على تصعيد عسكري وشيك في الجبهة الشمالية، حيث كشفت تقارير إسرائيلية عن استعدادات مكثفة لشن ضربات ضد مواقع الحزب في لبنان.
تصعيد وشيك.. إسرائيل تتهيأ لضربة ضد حزب الله
ووفقا لتقرير عرضته “العربية”، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن استعدادات مكثفة للجيش الإسرائيلي للتصعيد العسكري على جبهة الشمال ضد حزب الله اللبناني، مع توقع تصاعد حاد خلال الشهر المقبل بعد انتهاء مهلة نزع سلاح الحزب جنوب نهر الليطاني.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية، أن حزب الله بدأ في التعافي وإعادة تأهيل قدراته، ما دفع تل أبيب لزيادة وتيرة الغارات والهجمات لاستهداف البنية التحتية الحركية للحزب وصواريخه الدقيقة وطائراته المسيّرة.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باستهداف بيروت عاصمة لبنان إذا شنت قوات الحزب أي هجوم، فيما تستمر واشنطن بممارسة ضغوط على بيروت لنزع سلاح حزب الله، وسط تحذير إسرائيلي من مواجهة برية وجوية شاملة إذا لزم الأمر.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، الحكومة اللبنانية بتنفيذ إلتزامها بتجريد مليشيا حزب الله من السلاح، مؤكدا أن حكومته لن تسمح بأن يتحول لبنان مجددا إلى جبهة ضد إسرائيل.
رئيس وزراء لبنان: التطورات الراهنه تستوجب إعاده مفهوم الأمن القومي العربي
أكد رئيس وزراء لبنان، نواف سلام، أن حان الوقت لان نؤمن بان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، مضيفا أن الجامعة العربية تجسد الشرعية العربي.
واضاف رئيس وزراء لبنان، أن نجدد رفضنا لتهجير الفلسطينيين من ارضهم، متابعا أن الخروقات الاسرائيليه لا زالت مستمرة.
وتابع رئيس الوزراء اللبناني، أن التطورات الراهنه تستوجب اعاده مفهوم الامن القومي العربي.
و أكد رئيس وزراء لبنان نواف سلام أن الدبلوماسية المائية يجب أن تتحول إلى أحد أهم أركان الأمن العربي في ظل ما يشهده العالم من تحديات متزايدة تتعلق بندرة المياه وتغير المناخ وتأثيراته على الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
الأمن المائي والغذائي والاقتصادي
وشدد رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي، على أن مفهوم الأمن العربي لا يجب أن يُختزل في البعد العسكري فقط، بل يجب أن يمتد ليشمل الأمن المائي والغذائي والاقتصادي والاجتماعي، باعتبارها ركائز أساسية لحماية استقرار الدول وتعزيز قدراتها على مواجهة الأزمات.
وأضاف أن المرحلة الراهنة تتطلب وعياً عربياً مشتركاً بأهمية التعاون الإقليمي في إدارة الموارد الطبيعية، وبناء شراكات استراتيجية تحقق التكامل وتمنع النزاعات حول المياه والطاقة والموارد المشتركة.
تجاوز الخلافات والعمل بروح جماعية
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن الوقت قد حان لأن نؤمن بأن ما يجمع الدول العربية أكثر مما يفرقها، داعيًا إلى تجاوز الخلافات والعمل بروح جماعية تحقق مصالح الأمة العربية وتضمن مستقبلًا أكثر أمنًا وازدهارًا لشعوبها.