قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الفضة تلمع من جديد .. أفضل طرق الاستثمار وتوقعات 2026 والتوقيت الأنسب للشراء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وتزايد البحث عن ملاذات آمنة بديلة، عادت الفضة لتتصدر المشهد الاستثماري بقوة، بعدما سجلت مستويات قياسية دفعت كثيرين في السوق المصري إلى التساؤل.. هل أصبحت الفضة خيارًا حقيقيًا للاستثمار؟ وما هي أفضل الطرق للدخول إلى هذا السوق المتنامي؟

قفزة تاريخية تضع الفضة في دائرة الضوء

شهدت أسعار الفضة مؤخرًا طفرة غير مسبوقة، بعدما لامست حاجز 70 دولارًا للأوقية، محققة مكاسب تقترب من 130% خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا. هذه القفزة أعادت الفضة إلى واجهة المشهد الاستثماري، خاصة لدى المستثمرين الباحثين عن فرص بديلة في ظل الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب.

السبائك.. الخيار الأكثر أمانًا

أكدت شعبة المعادن الثمينة أن الاستثمار الأمثل في الفضة داخل السوق المصري يتمثل في شراء السبائك الفضية ذات العيارات العالية، وعلى رأسها عيار 999. وأوضحت الشعبة أن السبائك تتوافر بأوزان مختلفة تناسب مختلف فئات المستثمرين، كما أنها تحظى بقبول واسع لدى تجار التجزئة المعتمدين، ما يسهل عملية البيع والشراء ويحد من مخاطر الغش أو التلاعب.

ماذا عن المشغولات الفضية؟

ورغم إقبال البعض على شراء المشغولات الفضية بغرض الادخار، فإن خبراء السوق يحذرون من اعتبارها أداة استثمارية خالصة، نظرًا لارتفاع تكلفة المصنعية التي تقلل من هامش الربح عند إعادة البيع، مقارنة بالسبائك التي تعتمد قيمتها بشكل أساسي على سعر المعدن نفسه.

 

مع اقتراب عام 2026، تتباين التوقعات بشأن مستقبل أسعار الفضة. فبعض المحللين يرون أن الفضة قد تتعرض لضغوط خلال النصف الأول من العام، نتيجة إعادة تعبئة مخزونات بورصة لندن للمعادن، بعد ضخ أكثر من 200 مليون أونصة، مما ساهم في تهدئة المخاوف المتعلقة بنقص المعروض، وقد يؤدي إلى فترات من الاستقرار أو التصحيح السعري.

في المقابل، تكشف استطلاعات الرأي عن حالة تفاؤل ملحوظة بين المستثمرين الأفراد، إذ يتوقع أكثر من نصفهم أن تواصل الفضة تفوقها خلال 2026. ويعول هؤلاء على أن أي موجة صعود جديدة للذهب، مدعومة بخفض أسعار الفائدة أو ضعف الدولار، ستنعكس بشكل أقوى على الفضة، وفقًا لتحليلات فنية صادرة عن “جولد بيليون”.

المؤسسات الكبرى تفضل الذهب

على الجانب الآخر، تميل المؤسسات المالية الكبرى إلى الرهان على الذهب باعتباره أكثر استقرارًا، مع الإقرار بإمكانية تحقيق الفضة أداءً قويًا، وإن كان مصحوبًا بدرجات أعلى من التقلب.

أرقام محلية تعكس قوة الأداء

محليًا، سجلت الفضة في مصر ارتفاعًا لافتًا خلال عام 2025 بنسبة بلغت 110%، إذ بدأت العام عند 51 جنيهًا للجرام، قبل أن تسجل أعلى مستوى لها في ديسمبر عند 107 جنيهات. وبالمقارنة، ارتفع سعر الذهب عيار 21 بنسبة 58% خلال الفترة نفسها، من 3735 جنيهًا إلى 5905 جنيهات للجرام.

السعر العالمي وسعر الصرف

يرتبط أداء الذهب والفضة في السوق المصري بشكل وثيق بتحركات الأسعار العالمية، في ظل استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل البنوك، ما جعل التسعير المحلي يعتمد بشكل شبه كامل على تغيرات الأونصة عالميًا.

طلب متزايد على الادخار في الفضة

شهد الطلب على الفضة في مصر زيادة ملحوظة، خاصة على سبائك عيار 999، كوسيلة ادخار أقل تكلفة مقارنة بالذهب، بعد أن دفعت الأسعار المرتفعة شريحة كبيرة من المواطنين للبحث عن بدائل أكثر مرونة.


 

في الختام، تبدو الفضة فرصة استثمارية واعدة في السوق المصري، تجمع بين انخفاض التكلفة نسبيًا وإمكانات النمو المرتفعة، لكنها في الوقت نفسه تتطلب وعيًا بطبيعة تقلباتها. وبين التفاؤل والحذر، يبقى القرار مرهونًا بحسن اختيار أداة الاستثمار، وتوقيت الدخول، وقدرة المستثمر على تحمل المخاطر في سوق لا يخلو من المفاجآت.