قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إبراهيم النجار يكتب: استسلام لا سلام!

إبراهيم النجار
إبراهيم النجار

من غزة إلي لبنان وسوريا، ماذا تريد إسرائيل من المنطقة؟ هل المطلوب هو التفاوض فعلا معها، أم أن نتانياهو يريد فقط استسلام، دون أية شروط؟ خطة نتانياهو، واضحة إذن هي الاستمرار في الحرب، مهما كان. الحل الوحيد بالنسبة له لتجنب الحرب، هو الاستسلام وليس تقديم أي تنازل من قبل إسرائيل. فعلي وقع تصعيد أمني وتهويل إسرائيلي، وحرب نفسية. وجه نتانياهو، بتوسيع الغارات علي قطاع غزة. وحركة موفدين إلي لبنان. هل يضبط الحراك الأمريكي والمبادرات العربية، ايقاع المشهد في المنطقة؟. في نقض الالتزامات وعدم تنفيذ التعهدات، وانتهاك الاتفاقيات. ليس ما يضاهي إسرائيل. نحو ثلاثة أسابيع مرت علي وقف إطلاق النار. من غزة، ومن دون أن يوقف الاحتلال انتهاكاته، وصولا إلي توجيه نتانياهو، الجيس الإسرائيلي بتوسيع غاراته علي القطاع.

يتخذ رئيس وزراء الاحتلال، من جثث الأسري الإسرائيليين، ذريعة للتصعيد. علي الرغم من معرفة الجميع، بصعوبة استخراجها. يريد نتانياهو، ترجمة الميدان إلي مكاسب سياسية داخلية، محاط بخطاب يميني متطرف. يرفض التهدئة طويلة الأمد. تضع إسرائيل، الوسطاء في لحظة اختبار حقيقية، لتثبيت وقف إطلاق النار. وتبديد الشكوك، سواء بشأن الضوء الأخضر الأمريكي، للانتهاكات الإسرائيلية. أوعدم الضغط العربي والإقليمي، بالقدر المطلوب. المشهد غي غزة، يتقاطع كثيرا مع ما يجري في لبنان. منذ ما يقارب العام. حيث تواصل إسرائيل اعتداءاتها من دون أن تظهر ألية الميكانيزم الدفاعية التي يتوخاها اللبنانيون، من أجل تثبيت الاستقرار. واقع جعل من سيناريو التصعيد الأوسع، حاضرا دائما في أذهان اللبنانيين وحساباتهم. علي أن وتيرة الاعتداءات في الأيام الماضية، بموازاة تهويل إسرائيلي مضطرد وحرب نفسية. وانخراط سياسي وإعلامي لبناني داخلي. جعل هذا السيناريو متصدر المشهد. 

ويعيد التركيز علي لبنان. ذاك ما يعكسه حركة الموفدين إلي بيروت. من المبعوثة الأمريكية، مورجان أورتاجوس، إلي المبعوث الأمريكي، توم براك، إلي رئيس المخابرات المصرية، والأمين العام لجامعة الدول العربية. فيما يبدو ملامح مبادرة عربية جديدة، ربطا بمؤتمر شرم الشيخ. علي أن أكثر ما يتمظهر فيه المشروع الإسرائيلي، للمنطقة في سوريا، مع تثبيت الاحتلال لجنوبها، ورفع شعار حماية الأقليات، لتبرير سياساتها الأمنية وأعتداءتها. فأين تتقاطع كل هذة التطورات؟ وماذا عن المتوقع للمنطقة في المدي القريب والبعيد؟.