أعلنت النيابة العامة في إسطنبول، أمس الجمعة، عن إصدار مذكرات توقيف دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و36 مسؤولاً إسرائيلياً آخرين، بتهم تتعلق بـ الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وبحسب بيان النيابة التركية، شملت قائمة المطلوبين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان إيال زمير، في حين لم تنشر الأسماء الكاملة للمشتبه بهم.
وذكرت النيابة أن إسرائيل “ارتكبت جرائم ممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين، شملت القتل الجماعي والتجويع وتدمير المنشآت الحيوية وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية”. واستشهد البيان بعدة وقائع من بينها قصف مستشفى المعمداني في 17 أكتوبر 2023 الذي أودى بحياة 500 شخص، وتدمير المعدات الطبية في فبراير 2024، وقصف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في مارس من العام نفسه.
من جانبها، نددت إسرائيل بالخطوة التركية ووصفتها بأنها “استعراض دعائي”.
أما حركة حماس فقد رحبت بالقرار التركي، واعتبرته “خطوة شجاعة تعبر عن المواقف الصادقة للشعب التركي وقيادته في نصرة القيم الإنسانية والعدالة وحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.”
ويأتي القرار التركي بعد عام تقريباً من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب، كما كانت أنقرة قد انضمت العام الماضي إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
وبحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فإن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 تجاوز 68,875 شهيدا وأكثر من 170,000 جريحاً، في حين لا تزال مئات الجثامين تدفن في مقابر جماعية، كان آخرها في مدينة دير البلح الأربعاء الماضي ضمن صفقة تبادل الجثامين.