تعيش مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة، حيث يواجه أكثر من 200 ألف شخص مصيرًا مجهولًا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، وفق تقارير أممية ومحلية نقلتها قناة “العربية”.
200 ألف شخص يواجهون مصيرا مجهولا في الفاشر
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، أفاد مراسل العربية المقداد حسن نقلا عن مصادر رسمية وأممية ومنظمات محلية في السودان أن هناك أكثر من 200 ألف شخص موجودون حاليا في مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأشارت التقارير إلى أن إغلاق مداخل ومخارج المدينة منعهم من مغادرتها وسط تقارير عن انتهاكات واسعة في المدينة.
هذا وقال مصدر في حكومة إقليم دارفور لـ"العربية" إن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات دفن وحرق للجثث في الفاشر من سيطرتها على المدينة.
كما أضاف أن نحو 200 ألف شخص في الفاشر مازالوا يواجهون مصيرا مجهولا ودعا إلى فتح تحقيق عاجل للتعرف على مصيرهم.
كما دعت حركات الكفاح المسلح في دارفور المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دارفور.
كما أكدت الحركات السودانية أن أي عملية سلام يجب أن تشمل توثيق جرائم الإبادة، لافتة إلى أن أي عملية سلام ذات مصداقية يجب أن تضمن عودة النازحين.
في الأثناء، ذكرت مصادر مطلعة أن نحو خمسة آلاف شخص نزحوا من مدينة بارا بولاية شمال كردفان إلى مدينة الأبيض بعد اقتحامها من قبل الدعم السريع.
مسئول بدارفور: المتمردون يقومون باحتلال استيطاني في السودان
وأكد مسئول سوداني أن ما يحدث في الفاشر ليس الأول الذي يقع في السودان جراء جرائم المتمردين.
وقال عقاد بن كوني، مسئول الإعلام بحكومة إقليم دارفور، إن الوضع في مدينة الفاشر وولاية كردفان وعدة ولايات أخرى يشهد فوضى عارمة وأزمة إنسانية كبرى.
مشيرا إلى أن المدنيين يعانون من كوارث ومآسٍ متتالية تهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأكد وفق "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في الفاشر لم يكن الحدث الأول، مشيرًا إلى أن موجة العنف بدأت سابقًا في مدينة الجنينة بولاية دارفور، حيث أدت الهجمات إلى نزوح واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأضاف بن كوني، أن الشارع السوداني يرى في هذه الأحداث نمطًا من الاحتلال الاستيطاني القادِم من الخارج، موضحًا أن ميليشيات الدعم السريع تعمل كأداة لتنفيذ هذا الاستيطان في بعض المناطق، ما زاد من تعقيد الأزمة وأدى إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين.

