تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: لي أخ شقيق يكبرني بسبعة أعوام قدَّر الله سبحانه أن يصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز". فهل لزامًا عَليَّ أن أصارح مَن أريد خِطبتَها بمرض أخي؟ وهل إذا أخفيت هذا الأمر أكون آثمًا أو خائنًا أو أوقعت أهل العروس في الغش، وذلك حيث إنني أنوي إخفاء هذا الأمر إذا تقدمت للخطبة إذا كنتُ أنا سليمًا تمامًا من هذا المرض؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فلا يلزمك شرعًا إخبار مخطوبتك أو أهلها بمرض أخيك هذا، ولا تكون في حال عدم إخبارك لهم آثمًا ولا خائنًا ولا تكون قد غششتهم بذلك.
حكم من أخفى مرض ابنته على خطيبها حتى يتم الزواج
حكم من أخفى مرض ابنته على خطيبها حتى يتم الزواج؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب العجمي، قائلًا: "هذا الإخفاء يخالف الأخلاق الحسنة فمن الأخلاق الحسنة المصارحة".
وتابع :"الزواج صحيح، لكن هناك أمور يجب أن نخبرها أو يكون للزوج الخيار بعد الزواج يكمل أو ينفصلا، فمثلا لو هناك أمراض معدية أو أمراض تمنع العلاقة الزوجية يجب أن نخبر بها قبل الزواج".
حكم إخبار الفتاة بنوع مرضها قبل الخطبة
قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إنه ينبغي على الفتاة أو الشباب، إذا كان أحدهما مريضًا، أن يُصارح الآخر بنوع مرضِه قبل الخطبة حتى لو كان المرض لا يسبب عائقًا في الحياة الزوجية، حتى يتكمن من الإنفاق على علاجه بعد الزواج.
وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أن الفقهاء رأوا ضرورة إخبار الخاطب بالمرض إذا توافرت هذه الشروط: أن يكون المرض مؤثِّرًا على الحياة الزوجية، ومؤثرًا على قيامها بحقوق الزوج والأولاد، أو يكون منفِّرًا للزوج بمنظره أو رائحته، وأن يكون حقيقيًّا، ودائمًا، لا وهمًا متخيلًا، ولا طارئًا يزول مع المدة، أو بعد الزواج.
ونبهت على أنها ترى ضرورة مصارحة الخاطب، بنوع المرض مهما كان، حتى لو لم تكن فيه شرط من الشروط السابقة، حتى لا تحدث مشكلات بعد الزواج.



