في قلب صحراء جنوب سيناء، وبين جبالٍ تحمل عبَق التاريخ وآثار المعابد القديمة، توثّق مشهد زفاف استثنائي جمع بين البساطة والروحانية.
عروسان مصريان قرّرا الابتعاد عن صخب القاعات وحداثة الديكورات، واختارا أن يكون احتفالهما جزءًا من الطبيعة نفسها، حيث السماء شاهد والغروب صديق.
اختار العروسان منطقة سرابيط الخادم لتخليد لحظة زفافهما، في مشهد بدوي بسيط يوازي في جماله لوحات الطبيعة.
العريس محمد أحمد محمد، المعروف بعشقه للطبيعة، أمضى أيام زفافه في أجواء أشبه برحلة شهر عسل وسط الجبال الهادئة والصحراء الممتدة، ليصبح الاحتفال أقرب إلى تجربة روحية فريدة.
وقف العروسان أمام بعضهما على سجادة بدوية، تحيط بهما زينة من الخوص والزهور الجافة، بينما اكتفى الغروب والغيوم بدور الشهود على لحظة اتسمت بالسكينة والدفء.
أقيم الزفاف داخل المخيم البيئي “بيت بركات” بسـرابيط الخادم، بحضور ربيع بركات، الذي يشتهر بتقديم تجارب بدوية أصيلة للزوار، ويساهم في صناعة لحظات تُروى ولا تُنسى، عبر أجواء تحمل هوية المكان وأصالته.
هكذا تحوّل زفاف بسيط إلى مشهد مُلهِم يعكس جمال سيناء وروحها، ويؤكد أن بعض القصص تُكتب لتبقى، حين يكون المكان هو البطل الحقيقي للحكاية.






