تابع اليوم الدكتور عبد الغفار وجدي اعمال البعثة الاسبانية التابعة لجامعة القلعة برئاسة الدكتور انطونيو مورالوس والتي تواصل نشاطها العلمي داخل مقابر الدولة الوسطى بمنطقة الدير البحري غرب الاقصر حيث تركز اعمال هذا الموسم على المقبرة رقم TT366 الخاصة بصاحبها جاري وتقع المقبرة في منطقة العساسيف بجوار مقابر الدير البحري.
وتعد المقبرة من اهم مقابر الدولة الوسطى لما تحتويه من نقوش ملونة تمثل مشاهد من الحياة اليومية للمصري القديم كما انها تعتبر اقدم مقبرة مرسومة وملونة في الاقصر ويتكون تصميمها من اعمدة تشبه المداخل تحمل نقوشا متعددة وتمتد بداخلها ممرات منقوشة تنتهي الى ثلاث غرف دفن تم اعادة استخدامها عبر عصور مختلفة.
وخلال هذا الموسم تعمل البعثة على ترميم النقوش الموجودة على جدران الممر الخارجي والداخلي وذلك بعد ان كانت محفوظة خلف الواح خشبية لحمايتها من التلف حيث يقوم الفريق بازالة الالواح واعادة تثبيت الالوان ومعالجة الاجزاء المتضررة نتيجة العوامل البيئية.
كما تخطط البعثة في المواسم القادمة لتنفيذ مشروع اقامة سقف جديد للمقبرة بهدف حمايتها والمحافظة على ما تبقى من عناصرها المعمارية خاصة بعد انهيار السقف الاصلي بسبب التحركات الجيولوجية في الجبل الذي تقع بداخله المقبرة
وتأتي هذه الاعمال ضمن جهود متواصلة لحماية التراث المصري القديم في منطقة العساسيف التي لا تزال تكشف عن كنوز اثرية مهمة كل عام مما يعزز دور البعثات الدولية والمصرية في الحفاظ على تاريخ مصر وحضارتها العريقة.







