فتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قلبه في مقابلة مطولة مع شبكة ESPN، كشف خلالها ملامح جديدة من حياته داخل وخارج الملعب، متحدثًا عن تجربته مع إنتر ميامي، وعلاقته بالمدربين ليونيل سكالوني وبيب جوارديولا، إضافة إلى طموحاته قبل كأس العالم 2026، والذكريات التي شكّلت مسيرته منذ الطفولة وحتى وصوله لمرتبة الأسطورة.
ميسي، الذي يستعد لنهائي الدوري الأمريكي لكرة القدم مع إنتر ميامي، أكد أن المباراة المرتقبة تحمل قيمة خاصة بالنسبة له وللنادي الذي لا يزال في سنواته الأولى، مشيرًا إلى أن الفريق يعيش حالة ممتازة ويعمل بشكل مكثف على التحضير عبر دراسة الخصم وإعداد خططي بالتعاون مع خافيير ماسكيرانو.
وعن خصوصية الدوري الأمريكي، أوضح ميسي أن نمط المنافسة مختلف كليًا عن الدوريات الأوروبية، سواء في السفر الطويل أو الوتيرة البدنية العالية.
وقال إنه يحاول التعامل مع هذه التحديات يومًا بيوم، مؤكدًا أنه يشعر هذا الموسم بحالة بدنية جيدة رغم ازدحام المباريات وفترات التوقف.
وخلال حديثه عن مسيرته، اعترف ميسي بأنه قضى سنوات طويلة تحت ضغط هائل جعله غير قادر على الاستمتاع بإنجازاته فور تحقيقها، سواء مع برشلونة أو باريس سان جيرمان أو المنتخب الأرجنتيني.
وأضاف أن نضجه اليوم جعله أكثر قدرة على تقدير ما مرّ به، مستعيدًا حلم طفولته باللعب لنيويلز أولد بويز قبل أن تتغير حياته بالكامل وهو في الثالثة عشرة من عمره بالرحيل إلى برشلونة.
وعن شخصيته داخل الملعب، أشار ميسي إلى أنه يتحول تمامًا مقارنة بحياته الهادئة خارجه، قائلاً إنه يصبح أكثر غضبًا واندفاعًا ورغبة في السيطرة على كل التفاصيل، مشيدًا بدور زميليه لياندرو باريديس ورودريغو دي بول الذين وصفهما بأنهما لاعبان "يحب الجميع وجودهما في فريقه ويكرههما الخصوم".
كما تطرّق ميسي لقوة المنتخب الأرجنتيني الحالية، معتبرًا أن العقلية تغيرت منذ تولّي ليونيل سكالوني مهمة تدريب الفريق، مشيراً إلى أن هذا الجيل يملك تماسكًا مميزًا ورغبة واضحة في الفوز.
وأشاد بمدربه قائلاً إن سكالوني يجمع بين وضوح الفكرة وقربه الكبير من اللاعبين، وهو ما جعله يختار لاعبين لم يكونوا نجوماً بالضرورة، بل يناسبون أسلوبه.
العائلة بدورها كانت محورًا مهمًا في حديث ميسي، حيث أكد أن حياته تتمحور حولهم، كاشفًا أن معاناتهم في فترات إخفاق المنتخب كانت تؤلمه أكثر من الخسارة نفسها.
وروى ميسي كيف كان جوارديولا يتفهّم اشتياقه للعودة إلى روزاريو، ويمنحه الحرية للسفر رغم ضغط المباريات.
وفي تقييمه لمسيرة بيب جوارديولا، قال ميسي إن المدرب الإسباني هو الأفضل في التاريخ بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه لا يغيّر شكل الفرق فقط، بل يغيّر شكل البطولات التي يعمل فيها، مؤكداً أن تجربته معه غيّرت أسلوبه وطريقة فهمه للملعب بشكل جذري، خاصة بعد تحوله إلى دور "المهاجم الوهمي".