استقرت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية اليوم "الأربعاء"، مع بقاء المعنويات إيجابية قبل قرار متوقع على نطاق واسع بخفض سعر الفائدة من مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 4,211.24 دولار للأوقية، بينما صعدت عقود الذهب لشهر مارس بنسبة 0.1% إلى 4,239.60 دولار للأوقية؛ وفق ما أفاده موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وفي المقابل، تفوقت الفضة على باقي المعادن وقفزت بقوة إلى مستوى قياسي جديد تجاوز 62 دولارًا للأوقية، مدعومة بتوقعات بانكماش الإمدادات وتحسّن الطلب خلال العام المقبل.
وسجّلت الفضة الفورية أعلى مستوى عند 62.018 دولار للأونصة، مدفوعة بموجة مضاربة قوية وسط توقعات بتشديد الإمدادات وزيادة الطلب خلال العام المقبل؛ وتعززت شهية المستثمرين للفضة باعتبارها ملاذًا آمنًا بديلًا للذهب وبسعر شراء أقل بكثير، خصوصًا أن الذهب سجل بدوره مكاسب قوية هذا العام.
كما صنّفت الحكومة الأمريكية الفضة معدنًا استراتيجيًا، وسط جهود لتأمين مصادر إضافية خوفًا من نقص المعروض، ويُعد المعدن عنصرًا محوريًا في مكونات كهربائية وصناعية متعددة.
كما ارتفعت أسعار المعادن الأساسية مع تراجع الدولار قبيل قرار بنك الفيدرالي، لكن المكاسب بقيت محدودة بفعل حذر المستثمرين بشأن ما قد يعلنه البنك المركزي عن توقعاته الاقتصادية، وسط تحذيرات من احتمال أن يأتي الخطاب أكثر تشدداً مما يتوقعه السوق.
ولامس البلاتين الفوري أعلى مستوى في نحو أسبوعين عند 1,700 دولار للأوقية، فيما ارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.9% إلى 11,576.95 دولار للطن.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عند ختام اجتماعه اليوم لكن الأنظار تتجه بالكامل إلى توقعات البنك للاقتصاد، وسط مخاوف من أن التضخم المستمر ونقص البيانات الواضحة قد يدفعان البنك لتبنّي نبرة أكثر تشدّدًا.