منطقة "غرب سهيل" فى مدينة أسوان استطاعت أن تصبح حديث السياحة المحلية والدولية، بعد أن استغل سكانها من أبناء النوبة المقومات الطبيعية والبيئية والجغرافية للقرية لتكون قبلة السائحين من مختلف دول العالم ومقصد سياحى مميز لا غنى عنه أثناء زيارة مدينة أسوان.
غرب سهيل
وقدم ممثلو أهالى غرب سهيل شكرهم وتقديرهم للواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان لإهتمامه المستمر وحرصه الدائم على النهوض بهذه المنطقة الحيوية ، والذى يتجسد فى زياراته المتواصلة ولقاءاته المباشرة مع المواطنين للإستماع إلى مطالبهم وإحتياجاتهم ، والتوجيه بتلبيتها بشكل فورى .
تحويل غرب سهيل إلى منطقة واعدة صديقة للبيئة تعكس الهوية النوبية الأصيلة
مؤكدين على أنهم على إستعداد تام للتعاون الكامل مع الأجهزة التنفيذية لإستكمال المشروعات الجارية بمنطقتهم ضمن خطة التطوير الشاملة التى يقودها المحافظ ، والتى تستهدف تحويل غرب سهيل إلى منطقة واعدة صديقة للبيئة تعكس الهوية النوبية الأصيلة ، وتساهم فى جذب المزيد من الأفواج السياحية وتعزيز مكانتها كمقصد تراثى وسياحى متميز على صفحة نهر النيل الخالد
ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال، أنه يتم العمل على قدم وساق للإنتهاء من أعمال شبكة الإنحدار بالطريق الرئيسى ، والتى تأتى ضمن مشروع الصرف الصحى المتكامل بغرب سهيل بنهاية ديسمبر الجارى بتكلفة 170 مليون جنيه ، والمدرج بمشروعات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة " ، حيث يضم المشروع إنشاء محطة الرفع بمساحة 900 م2 ، وبقدرة 75 لتر / ث ، وأيضاً محطة المعالجة بطاقة 2/3 م3/يوم ، وهى مقامة على مساحة 3 ألاف فدان ، فضلاً عن شبكات إنحدار بطول 28 كم ، وخط طرد بطول 2 كم .
ولفت المحافظ إلى أنه بالتوازى جارى دراسة ربط محطة المياه النقالى بطاقة 30 لتر / ثانية بمآخذ المحطة القائمة بتكلفة 4 مليون جنيه مما سيساهم فى زيادة كميات مياه الشرب إلى ضعف الكمية الحالية ، وفى نفس الوقت تم تشكيل لجنة من كلية الهندسة بجامعة أسوان لمراجعة غرف ووصلات مياه الشرب الخاصة بالمنازل ، ليعقب إنهاء شبكات المرافق والبنية التحتية تنفيذ أعمال الرصف ووضع اللمسات الجمالية ، حيث تم تنفيذ أعمال تمهيد الطرق بغرب سهيل بمعدات النقل الثقيل ، مع رش الطريق بالمياه .
غرب سهيل

وأكد محافظ أسوان، أن ما تشهده غرب سهيل من طفرة حقيقية خلال الفترة الحالية كهدية من القيادة السياسية يتطلب ضرورة الإستثمار الأمثل والمشاركة المجتمعية الجادة من الأهالى لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل المنطقة إلى نموذج حضارى متكامل .
وأوضح المحافظ أنه تم التنسيق مع البنك العربى الأفريقى الدولى لتوفير التمويل اللازم لدعم مشروعات التنمية والتطوير بما يساهم فى أن تكون غرب سهيل مقصد سياحى عالمى يتناسب مع مقوماتها الطبيعية وموقعها الفريد ، فضلاً عن السمعة والشهرة الواسعة للمنطقة وأهلها الذين يتميزون بشاشة الوجوه السمراء وحسن الإستقبال لضيوفهم وزائريهم من مختلف دول العالم .
تطبيق برنامجاً للسياحة البيئية لجذب السياحة
فيما قال الحاج ناصر، صاحب أحد البيوت النوبية بغرب سهيل بأن هذه المنطقة استطاعت عقب إنشاء متحف النوبة، فى تطبيق برنامجاً للسياحة البيئية، لجذب السياحة الأجنبية إليها، ويأتى معظم هؤلاء السائحين إلى القرية عبر المراكب النيلية فى جولة ممتعة قبل الوصول إلى القرية، ويقضون وقتا ممتعا على الطريقة النوبية تحت قباب بيوت مازالت تحافظ على أصالة ناسها وتراثها.
تحويل المنازل إلى لوحة فنية ذات طابع نوبى
وأضاف بأن البيت النوبى هو أبرز ما يميز غرب سهيل، حيث استطاع أهالى القرية تحويل منازلهم التى يقيمون فيها إلى لوحة فنية ذات طابع نوبى وهو ما يميز البيت النوبى القديم الذى يتسم بألوان زاهية يعلوه قباب تحمى من الأمطار وتنشر الدفء فى الشتاء على سكانها، ويضم البيت النوبى أيضاً مأوى مخصص لتربية التماسيح النيلية.
وأشار إلى أن النوبى مشهور بصيد التماسيح وتربية الصغار منها، ويحرص السائحون على التقاط الصور مع التماسيح الصغيرة، وإطعام الكبار منها والتى يتم وضعها فى قفص حديدى من الأعلى جدرانه من الأسمنت، بجانب ما يحويه البيت النوبى من مشغولات يدوية يصنعها السيدات أرباب البيوت.



