خلال الأيام الماضية، تم رصد عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس H1N1، مما دفع المواطنين للتساؤل حول الوضع الصحي في مصر، يتزايد القلق العام حول ما إذا كان هناك فيروس جديد وما هو الحال الراهن فيما يتعلق بتلك الإصابات المرتبطة بنزلات البرد.
حذّر الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، من خطورة انتشار فيروس الإنفلونزا خلال الموسم الحالي.

وأكد أن الإنفلونزا أكثر شراسة مقارنة بالمواسم السابقة، ما يستدعي الإسراع بالحصول على اللقاحات للوقاية من المضاعفات، خاصة مع ظهور متحور جديد من فيروس كورونا وزيادة معدلات الإصابة عالميًا.
الإنفلونزا تنتشر بقوة وتحذيرات من الإهمال

أكد الدكتور أمجد الحداد أن الانتشار الكبير لفيروس الإنفلونزا خلال الفترة الحالية دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات مشددة وصلت إلى الإغلاق، مشددًا على أن خطورة الموسم الحالي تستوجب وعيًا صحيًا أكبر من المواطنين والالتزام بالإجراءات الوقائية.
اللقاح خط الدفاع الأول ضد العدوى
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج «حديث القاهرة» المذاع على قناة «القاهرة والناس»، نصح الحداد جميع المواطنين بالحصول على لقاح الإنفلونزا، موضحًا أن التطعيم يمثل خط الدفاع الأساسي للحد من العدوى وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات الخطيرة.
توجه عالمي للاعتماد على اللقاحات

وأشار رئيس قسم الحساسية والمناعة إلى أن الولايات المتحدة تقدم اللقاحات للأطفال، لافتًا إلى وجود توجه عالمي متزايد للاعتماد على التطعيمات، مؤكدًا أن اللقاحات كانت ولا تزال السبب الرئيسي في القضاء على العديد من الأمراض عبر العصور.
متحور جديد لكورونا وتحسن في شدة الفيروس
وأوضح الحداد أن هناك متحورًا جديدًا لفيروس كورونا في الوقت الحالي، إلا أن الفيروس أصبح أضعف وأقل شدة مقارنة بالفترات السابقة، مع التأكيد على أهمية توافر لقاحات كورونا لمواجهة أي تطورات صحية محتملة.
كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة
ونوه الدكتور أمجد الحداد بأن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مؤكدًا أن حصولهم على اللقاحات يمثل عاملًا أساسيًا في الوقاية من الحالات الحرجة وتقليل نسب الدخول إلى المستشفيات.
وطمأن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، المواطنين بشأن الأوضاع الصحية في مصر، مؤكدًا أن الدولة تتابع عن كثب ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، والتي سجلت زيادة بنحو 30% مقارنة بالسنوات الماضية، مشددًا على أن الوضع لا يدعو للقلق.
بدء إنشاء المستشفيات
وأوضح وزير الصحة أن بعض الجهات تقيّم المشروعات بمنظور قصير المدى، متجاهلة أن مناطق مثل السادس من أكتوبر كانت في السابق أراضي صحراوية، ومع بدء إنشاء المستشفيات بها قوبل الأمر برفض من بعض المستثمرين، إلا أنها تحولت اليوم إلى مدن متكاملة ومزدهرة مثل الشيخ زايد، والتجمع الخامس، وبدر، والعاشر من رمضان.
إنشاء المدارس والجامعات
وأشار إلى أن تنمية أي مجتمع لا تقتصر على الإسكان فقط، بل تشمل إنشاء المدارس والجامعات وتوفير خدمات صحية متطورة، بما يضمن استقرار السكان، لافتًا إلى أن التوسع العمراني خارج المناطق المزدحمة يسهم في رفع نسبة السكان المستفيدين من البنية التحتية من 7% إلى 14%.
خططًا شاملة للتطوير
وأضاف أن الدولة نفذت خططًا شاملة لتطوير أكثر من 20 مدينة جديدة بمختلف المحافظات، في إطار التنمية البشرية وإعادة توزيع السكان على مساحة مصر التي تبلغ مليون متر مربع، لم يُستغل منها سوى 7% فقط.
استقبال جميع الحالات
وأكد عبد الغفار أن المستشفيات الحديثة مجهزة لاستقبال جميع الحالات، وتضم أحدث الأجهزة الطبية، سواء في مجالات القلب والمخ أو التشخيص بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، فضلًا عن تطور غرف العمليات، موضحًا أن قيمة إنقاذ الأرواح تفوق أي تكلفة استثمارية.

