شهدت الأسواق المصرية خلال الفترة الماضية تراجعًا ملحوظًا في إنتاج محصول الطماطم، ما أثار تساؤلات المواطنين حول أسباب هذا الانخفاض وتأثيره على الأسعار وجودة المنتج.
وفي هذا السياق، أوضح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، حقيقة ما يحدث في زراعة الطماطم، مطمئنًا المواطنين بشأن سلامة المحصول المصاب، وكاشفًا عن العوامل التي أدت إلى الأزمة الحالية.

انتشار سوسة حفار الأوراق وتأثيرها على المحصول
أكد حسين أبو صدام أن انتشار سوسة حفار الأوراق يُعد السبب الرئيسي في تشويه ثمار الطماطم وتقليل جودتها وإنتاجيتها.
وأوضح أن هذه الحشرة تؤثر على مظهر الثمرة وتقلل من قيمتها التسويقية، ما انعكس سلبًا على حجم المعروض في الأسواق.
الطمأنينة حول سلامة الطماطم للمستهلكين
طمأن نقيب الفلاحين المواطنين بأن سوسة حفار الأوراق لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان، مؤكدًا أن الطماطم المصابة صالحة للاستهلاك الآدمي، ولا تسبب أضرارًا صحية، داعيًا إلى عدم القلق من تناولها.
خسائر الفلاحين وتراجع غير طبيعي في الإنتاج
أشار أبو صدام إلى أن انخفاض محصول الطماطم خلال الفترة الماضية كان غير طبيعي، وأدى إلى خسائر كبيرة للفلاحين.
وبيّن أن السبب لا يقتصر فقط على الآفات الزراعية، بل يمتد إلى زيادة كميات الزراعة مقارنة بحجم الطلب في فترات سابقة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار حينها، ودفع بعض الفلاحين إلى إهمال المحصول لاحقًا.
توقعات أسعار الطماطم خلال الفترة المقبلة
سبب ارتفاع أسعار الطماطم
نوه نقيب الفلاحين إلى أن الفترة القادمة قد تشهد ارتفاعًا طبيعيًا في أسعار الطماطم، موضحًا أن وصول سعر الكيلو إلى نحو 15 جنيهًا يُعد أمرًا طبيعيًا ويتماشى مع تكاليف الزراعة والإنتاج.
وأكد أن توازن الأسعار ضروري لضمان استمرار الفلاحين في زراعة المحصول وعدم تعرضهم للخسائر.
واختتم حسين أبو صدام تصريحاته بالتأكيد على أهمية دعم الفلاح المصري وتحقيق التوازن بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع، مشددًا على أن معالجة الآفات الزراعية وتنظيم خطط الزراعة يسهمان في استقرار الأسواق وضمان توافر محصول الطماطم بجودة مناسبة وأسعار عادلة للمستهلكين والفلاحين على حد سواء.
