رفعت الأجهزة التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر مستوى الاستعداد داخل المدن والمنتجعات السياحية، تزامنًا مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، في ظل توقعات بزيادة ملحوظة في أعداد السائحين القادمين من مختلف دول العالم خلال الموسم الشتوي.
وبالتوازي مع ذلك، تشهد الفنادق والقرى السياحية حالة من الاستنفار التنظيمي، حيث يجري الانتهاء من التجهيزات الخاصة بالأجواء الاحتفالية، التي تشمل تزيين المنشآت بالأنوار والزخارف الموسمية، وإعداد مساحات مخصصة للاحتفالات، إلى جانب تنظيم فعاليات ترفيهية تستهدف النزلاء الأجانب، بما يعكس الطابع الاحتفالي الذي يميز المقصد السياحي خلال هذه الفترة من العام.
وتشير مؤشرات الحجز المسبق إلى ارتفاع نسب الإشغال داخل القرى السياحية، مدعومة بزيادة الرحلات الجوية الوافدة من الأسواق الأوروبية، خاصة دول وسط وشرق أوروبا وروسيا، مع بداية النصف الثاني من الشهر الجاري، وهو ما يعكس استمرار تعافي الحركة السياحية واستقرار الطلب على المقصد السياحي للبحر الأحمر.
وفي هذا السياق، أوضح عدد من المتخصصين في القطاع السياحي أن موسم أعياد الكريسماس ورأس السنة يمثل ذروة النشاط السياحي الشتوي، مشيرين إلى أن مدن البحر الأحمر تحظى بمكانة متقدمة لدى السائحين الباحثين عن الطقس المعتدل والأنشطة البحرية والترفيهية، وهو ما يدعم زيادة الإشغالات خلال الأسابيع المقبلة.
وعلى صعيد الرقابة، شددت الجهات المعنية بقطاع السياحة على ضرورة التزام المنشآت الفندقية بالضوابط المنظمة للعمل، وعلى رأسها تطبيق الأسعار المعتمدة للإقامة، والالتزام الكامل بمعايير الجودة والخدمة، إلى جانب استيفاء الاشتراطات الأمنية والحصول على التصاريح اللازمة لإقامة أي فعاليات أو احتفالات داخل المنشآت السياحية.
كما تم الدفع بلجان تفتيش مشتركة تضم ممثلين عن السياحة والصحة، لمتابعة مدى الالتزام بالاشتراطات الصحية وسلامة الأغذية، ورصد أي تجاوزات قد تؤثر على سلامة النزلاء أو سمعة المقصد السياحي، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حال ثبوت أي مخالفات، في إطار الحفاظ على صورة البحر الأحمر كوجهة سياحية آمنة وجاذبة خلال موسم الأعياد.