أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ترديد الأذكار بعد الصلاة هو من السنن المستحبة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن من تركها فصلاته صحيحة ولا إثم عليه.
جاء ذلك خلال بث مباشر أجرته الدار للرد على استفسارات الجمهور.
وأوضح أن هناك مقولة شائعة لكنها غير صحيحة، وهي "ختام الصلاة من تمام الصلاة"، مشيرًا إلى أن الصلاة تنتهي فعليًا بالتسليم بقول "السلام عليكم ورحمة الله".
وقال إن الأذكار المكتوبة التي تلي الصلاة هي سنّة مؤكدة، لكن تركها لا يؤثر على صحة الصلاة.
وفيما يتعلق بالسنن الواردة بعد الصلاة، لفت إلى أن من السنة أن يستغفر المصلي ثلاثًا قائلاً: "أستغفر الله"، ثم يقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام"، ثم يسبح ويحمد ويكبر حسب الأعداد الواردة في السنة.
وعلل ذلك بأن الإنسان قد يكون قد قصر في صلاته، فيشرع له الاستغفار ليجبر نقصه.
هل مصافحة المصلين بعد الصلاة بدعة
من جهة أخرى، تناول الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم مصافحة المصلين بعد انتهاء الصلاة، مؤكدًا أنها عادة حسنة تدخل في إطار الأخلاق الإسلامية وليست بدعة.
وذكر أن معناها الدعاء للأخ بقبول صلاته، مستشهدًا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من رد السلام على من يسلم عليه بعد الصلاة.
وحذر من دعاوى تبديع هذه العادة، مؤكدًا أن النهي عنها لم يرد في الشرع، وأن إنكار مثل هذه العادات الحسنة يقوض التراث الحضاري الإسلامي الذي تفاعل مع أعراف الناس بشكل إيجابي.
وشدّد على أهمية عدم التسرع في اتهام العادات الطيبة بالابتداع ما دامت لا تخالف نصًا شرعيًا.



