قوى سياسية: الحكومة ستحدد دور اللجان الشعبية القادم

كان للجان الشعبية دورها المهم فى حماية المواطنين بعد الثورة من البلطجة والمعتدين، وكان لها دور واضح فى الإشراف على الخدمات العامة واحتياجات المواطنين والتدخل لمعرفة ما يقابلونه من معوقات.
وقد اختلفت آراء القوى السياسية حول تواجد هذه اللجان ودورها فى المرحلة المقبلة.
يقول الأستاذ حمادة عوضين، أمين عام حزب "الأحرار"، إن اللجان الشعبية أدت دورها فى المرحلة السابقة ودورها القادم لن يكون قويا بعد تسليم السلطة، لأن الوضع سيتغير بالحكومة تماما وكل الهيئات ستؤدى دورها وفق ما تتطلبه المرحلة المقبلة.
وأكد الأستاذ محمد شبانة، عضو مجلس الشعب، ضرورة تواجد اللجان الشعبية لحمايتها الثورة فى المرحلة السابق، فلا يجب تجاهل دورها.
أما الأستاذ مصطفى خليل، أمين عام اللجان الشعبية بالدقهلية، فتحدث عن أن اللجان الشعبية ما زالت تواصل عملها فى خدمة المواطنين.
وأكد أنه فى المؤتمر العام المقبل يوم 3/19، سيتم تطوير عملهم واختصاصاتهم لأن اللجان الشعبية قادرة على المشاركة فى حل أزمات عديدة، وسيتم فى المؤتمر طرح ارتفاع الأسعار وتسريب الذهب والانفلات الأمنى والتكدس المرورى ووضع خطط لعلاج هذه المشكلات.
ويدافع بقوة وليد أبو سمرة، منسق حركة شباب الميدان، عن تواجد اللجان الشعبية، حيث أكد دورها الكبير فى إنقاذ مصر من العصابات التى اقتحمت المنازل عنوة وشكل تواجدها اطمئنانا للمواطنين وبث الثقة فى نفوسهم.
وقال بهاء عبد الظاهر، أحد مرشحى حزب الوفد فى انتخابات الشعب السابقة، إن اللجان الشعبية انتشرت فى مصر وتعددت ودورها كان بارزا، ولكن لابد بعد انتخابات الرئاسة أن يحدد موقفها هل هى قادرة على المساهمة فى تطوير المرحلة المقبلة، أم أن الحكومة ستحدد هى ذلك.
من ناحية أخرى يرى الأستاذ هشام العدل، أمين عام حزب العدل، أن عملية اختيار الرئيس واستقرار البلاد ستقلص دور اللجان الشعبية، وبالطبع سيكون هناك من يؤدى دورهم رغم أنهم أدوا دورا كبيرا فى الفترة السابقة فى مساعدة الأمن وحماية ممتلكات مصر والمواطنين.
وقال: "شهور قليلة ويعلن الرئيس القادم وتبدأ مصر مرحلة جديدة، عندئذ ستتضح الأمور بشكل أكثر وسيعرف ماذا سيكون دور هذه اللجان القادم فى مصر".