قالت فرح الخولي، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، إن المؤتمر بين وزيري الخارجية المصري والروسي جاء في توقيت بالغ الأهمية على المستويين الدولي والإقليمي، في ظل تزامنه مع مناقشة عدد من الملفات المطروحة على الساحتين العربية والدولية، مشيرةً إلى أن الجانبين المصري والروسي أكدا أن العلاقات بينهما تشهد منحنى تصاعدياً واضحاً يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو.
وأضافت الخولي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي حساني بشير، أن هذا التصاعد يتجسد من خلال عدد من المشروعات المشتركة، في مقدمتها مشروع محطة الضبعة النووية الذي يُعد من أبرز المشروعات خلال العقد الأخير، إلى جانب الإشارة الروسية إلى زيادة وتيرة العمل داخل المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهو ما يسهم في تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأكدت أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا سجل زيادة تجاوزت 31% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2023، مع وجود تطلع مشترك لمضاعفة هذه الأرقام خلال الفترة المقبلة، بما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وأشارت المراسلة إلى أن اللقاءات تطرقت أيضاً إلى عدد من الملفات السياسية الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جرى التأكيد على ضرورة دخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، إضافة إلى التأكيد على أهمية التوصل إلى حل ليبي–ليبي وإجراء انتخابات رئاسية عاجلة، فضلاً عن التشديد على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدةً أن هذه الرسائل تعكس عمق العلاقات المصرية–الروسية، وكذلك الشراكة الروسية–الإفريقية، في إطار استضافة القاهرة للمؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية–الإفريقية.