قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طبول الحرب تقرع في أوروبا| فرنسا وألمانيا وبريطانيا يتجهزون لمعركة محتملة مع روسيا.. وموسكو ترفع جاهزية قواتها النووية

روسيا والاتحاد الأوروبي- صورة تعبيرية
روسيا والاتحاد الأوروبي- صورة تعبيرية

للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، تدخل أوروبا مرحلة جديدة من إعادة تعريف أمنها القومي، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية الموجودة على تخوم القارة العجوز، فمن برلين إلى باريس، ومن وارسو إلى دول البلطيق، تتسارع الخطوات لتعزيز الجاهزية العسكرية الأوروبية لحرب محتملة مع موسكو.. يبدو أنها اقتربت كما يقول الأوربيون.

استعداد فرنسي لمواجهة محتملة مع روسيا

البداية من فرنسا، التي تقود الجبهة الأوروبية ضد روسيا، إذ طالب رئيس أركان الجيش من الفرنسيين بأن يكونوا على استعداد لـخسارة أبنائهم، حال اندلاع أي مواجهة عسكرية واسعة مع موسكو خلال السنوات المقبلة، كما طالب أيضا بضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي لبلاده لكي تكون مستعدة للحرب المحتملة مع روسيا.

ألمانيا تخصص 52 مليار يورو لمواجهة روسيا

أما ألمانيا فيبدو أنها تستعيد أجواء الحرب العالمية مرة أخرى، حيث أقرت برلين ميزانية عسكرية تتعدى 52 مليار يورو في إطار مساعي الحكومة لتحويل الجيش الألماني إلى أقوى جيش في أوروبا خلال السنوات المقبلة، كما نفذت ألمانيا أيضا العديد من المناورات العسكرية خلال الأشهر الماضية تحاكي هجوما وحربا مع روسيا.

"حصن الأطلسي" سلاح بريطانيا أمام روسيا

أما بريطانيا ، العنصر المحرك والغامض في المعادلة الأوروبية ، فلم تغب بدورها عن المشهد هي الأخرى، حيث أطلقت وزارة الدفاع البريطانية برنامج حصن الأطلسي الذي يمثل نهجاً متكاملا يجمع بين أصول القوات البحرية والجوية والبنية التحتية الرقمية للقيادة الاستراتيجية تحت نظام شبكي يمتد من الجو إلى السطح وتحت الماء، استعدادا للمواجهة المحتملة مع وريثة الاتحاد السوفيتي.    

عودة شبح التجنيد إلى أوروبا

ولأن السلاح وحده لا يصنع الجيوش، عاد شبح التجنيد الإجباري ليخيم على المجتمعات الأوروبية، حيث أطلقت فرنسا الخدمة العسكرية الطوعية للشباب الفرنسيين بدءا من الصيف المقبل استعدادا لأي أزمة محتملة مع روسيا، فيما أقر البرلمان الألماني (البوندستاج) مشروع قانون جديد لتحديث نظام الخدمة العسكرية، وسبقتالاسرة والمجتمعهم في ذلك دول أخرى مثل ليتوانيا، والسويد، ولاتفيا، والنرويج والدنمارك وكرواتيا مدفوعة بقناعة متنامية بأن أمن القارة وحدة واحدة لا تقبل التجزئة.

تصاعد لغة القوة.. وتراجع مساعي السلام

ورغم تأكيد القادة الأوروبيين أن هذه الاستعدادات تأتي في إطار الردع والدفاع لا الهجوم، إلا أن مشهد القارة اليوم يوحي بعودة لغة القوة لأوروبا إلى الواجهة، وهو ما يظهر في تسارع وتيرة التسلح، وتوسيع الجيوش، وتصاعد الخطاب الأمني، ما يخلق واقعا جديدا تتراجع فيه لغة الدبلوماسية أمام منطق القوة.

جاهزية القوات النووية الروسية

وبالانتقال إلى وريثة الاتحاد السوفيتي، فإن قائد البحرية الروسية الأدميرال ألكسندر مويسييف كشف عن وصول الجاهزية القتالية للقوات النووية الإستراتيجية الروسية إلى مستوى كامل بنسبة 100%، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو يوسعان وجودهما العسكري في القطب الشمالي تحضيرا لمواجهة محتملة مع موسكو.

وأشار القائد الروسي أن الاستراتيجيات الجديدة لدول الناتو تظهر بوضوح أنها موجهة ضد روسيا، موضخا أن نشاط الاستخبارات الغربية تضاعف ضد بلاده خلال الفترة الماضية.

أوروبا.. استعدادات لحرب محتملة مع روسيا

في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر فصول القارة الأوروبية قتامة، تتحرك أوروبا اليوم تحت وطأة هواجس حرب كبرى قد تطرق أبوابها من الشرق، فالتوتر المتصاعد مع روسيا، واستمرار الحرب في أوكرانيا دون أفق واضح للحسم، دفعا العواصم الأوروبية إلى تبني مقاربة أمنية جديدة، عنوانها العريض: الاستعداد للأسوأ.