واصل المنتخب المغربي الثاني سطوة بلاده علي مقاليد كرة القدم سواء علي مستوي القارة أو العربي وحتي العالمي بتتويجه بطلا لكأس العرب التي اختتمت الخميس الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة.
وسجلت بطولة كأس العرب أرقام قياسية كبيرة كان علي رأسها أن المباارة النهائية سجلات حضورا قياسيا في ستاد لوسيل حيث احتشد 84 ألفا و517 مشجعا، لمتابعة النهائي الكبير، وهو ما حطم الرقم القياسي السابق المسجل أيضاً في مباراة المغرب والسعودية خلال دور المجموعات في نسخة 2025 من كأس العرب في قطر.
وشهدت الأدوار الإقصائية إثارة بلغت ذروتها في مواجهة الجزائر والإمارات بدور الثمانية، حيث سجلت البطولة رقماً قياسياً جديداً في ماراثون ركلات الترجيح بواقع 18 ركلة، انتهت بتفوق الإمارات بنتيجة 7/ 6، ومن المفارقات العجيبة أن 5 من ركلات الإمارات الناجحة سجلها لاعبون دخلوا من مقاعد البدلاء، وهو ما يعكس القراءة الفنية الموفقة في اللحظات الحرجة.
وكان عبد الرزاق حمد الله المنقذ التاريخي للمغرب في النهائي، حيث شارك كبديل ليسجل ثنائية حاسمة (هدف التعادل في الدقيقة 88 وهدف الفوز في الأشواط الإضافية)، في مفارقة زمنية مدهشة تزامنت مع الذكرى الثالثة لنهائي مونديال قطر التاريخي بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي على ذات الملعب.
رغم خسارة الجزائر بركلات الترجيح، إلا أنها غادرت البطولة برقم فريد، حيث لم يتأخر "محاربو الصحراء" في النتيجة لأي دقيقة طوال مشوارهم في البطولة، تماماً كما فعلوا في نسخة 2021.
وعلى صعيد السرعة، سجل عادل بولبينة للجزائر أسرع أهداف الشوط الثاني بعد 45 ثانية فقط من انطلاقه أمام الإمارات، مكرراً سيناريو هدفهم المبكر في الشوط الثاني ضد العراق في دور المجموعات.
في سابقة هي الأولى من نوعها، تقاسم المنتخبان السعودي والإماراتي المركز الثالث على منصة التتويج، بعد أن حالت الظروف الجوية القاسية دون استكمال الشوط الثاني من مباراة تحديد المركز الثالث، ليتم الإعلان عن نهاية المباراة مع انتصافها وتشارك الفريقان الميدالية البرونزية.
ووجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إشادة خاصة لبطولة كأس العرب، مؤكدا أن هذه البطولة، بأرقامها القياسية وأهدافها الخرافية ودراما اللحظات الأخيرة فيها، تأكيداً جديداً على أن كرة القدم العربية تعيش أبهى عصورها، محولةً ملاعب المونديال إلى مسرح دائم للإبداع الذي لا يعرف الحدود.