قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترامب يبني قاعة الاحتفالات الجديدة في البيت الأبيض كـ«نصب تذكاري لنفسه»

ترامب يرقص مع زوجته
ترامب يرقص مع زوجته

كشف مقدم البرامج في شبكة فوكس نيوز، جيسي واترز، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال له إنه يبني قاعة الاحتفالات الجديدة في البيت الأبيض بوصفها «نصبًا تذكاريًا لنفسه»، مبررًا ذلك بأن «لا أحد آخر سيفعل».

وجاءت تصريحات واترز خلال مشاركته في مؤتمر في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، يوم 20 ديسمبر، حيث روى أمام حشد كبير تفاصيل حديث قال إنه دار بينه وبين ترامب خلال وجبة مشتركة.

أكبر بأربع مرات من حجم البيت الأبيض نفسه

وقال واترز إن ترامب عرض عليه تصميماً لقاعة الاحتفالات الجديدة، واصفًا إياها بأنها «كبيرة وجميلة»، قبل أن يعلق قائلًا للرئيس إن القاعة «أكبر بأربع مرات من حجم البيت الأبيض نفسه»، على حد تعبيره. وأضاف أن ترامب رد عليه بالقول: «إنها نُصب… أنا أبني نصبًا لنفسي، لأن لا أحد غيري سيفعل».

وأثارت التصريحات ضحكًا وتصفيقًا بين الحضور، خاصة في ظل الجدل المتصاعد داخل الولايات المتحدة بشأن المشروع، الذي يعد واحدًا من أكثر التعديلات المعمارية إثارة للانقسام في تاريخ البيت الأبيض الحديث.

وبحسب ما أعلن ترامب مؤخرًا، تبلغ مساحة القاعة الجديدة نحو 90 ألف قدم مربعة، ويتم إنشاؤها في موقع الجناح الشرقي السابق للبيت الأبيض، فيما ارتفعت كلفتها التقديرية إلى 400 مليون دولار، مقارنة بتقديرات أولية أقل بكثير.

تبرعات خاصة

وخلال حفل استقبال بمناسبة عيد «حانوكا» في البيت الأبيض يوم 17 ديسمبر، أعلن ترامب أن قاضيًا فيدراليًا منح الضوء الأخضر لمواصلة المشروع، معتبرًا القرار «شجاعًا»، ومكررًا رقم الكلفة أكثر من مرة خلال كلمته.

ومن المقرر أن يمول المشروع بالكامل من تبرعات خاصة، من بينها مساهمة شخصية من ترامب، على أن يُنجز بحلول صيف عام 2028، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

ويبرر ترامب المشروع بالحاجة إلى مساحة داخلية واسعة تتيح للرؤساء الأمريكيين استضافة مناسبات كبرى دون الاضطرار إلى إقامتها في الحديقة الجنوبية، كما جرت العادة في بعض الفعاليات الرسمية.

انتقادات أمريكية

لكن منتقدين يرون في المشروع تجاوزًا للتقاليد المعمارية والتاريخية للبيت الأبيض، ويعتبرون أن طابعه الفخم وحجمه الضخم يعكسان رؤية شخصية أكثر منها ضرورة مؤسسية، خاصة مع تصريحات منسوبة للرئيس نفسه تصفه بأنه «نُصب تذكاري».

ويأتي هذا الجدل في سياق أوسع من النقاشات الدائرة داخل الولايات المتحدة حول أسلوب ترامب في الحكم، وميله إلى ترك بصمات رمزية وشخصية على مؤسسات الدولة، وهو ما يراه أنصاره تعبيرًا عن القوة والقيادة، بينما يصفه معارضوه بالنزعة الاستعراضية وتمجيد الذات.