تشهد الساحة السياسية الأمريكية انقسامات غير معتادة داخل الحزب الجمهوري، مع تصاعد حالة من «المقاومة» والانتقادات الموجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من داخل صفوف حزبه نفسه، في مؤشر على توتر واختلافات متزايدة قبيل انتخابات التجديد النصفي المرتقبة عام 2026.
في تطور بارز، قالت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين في مقابلة تلفزيونية إنها ترى «تصدّع السد» في دعم الجمهوريين لترامب، مشيرة إلى أن عددًا من النواب يعبرون عن مخاوفهم إزاء سياسات ترامب في قضايا مثل تكلفة المعيشة والرعاية الصحية، ويتوقعون صعوبات للحزب في الفوز بالانتخابات المقبلة.
الخلاف لا يقتصر على تصريحات فقط، بل يمتد إلى ممارسات سياسية وبرلمانية، حيث انضم بعض الجمهوريين إلى الديمقراطيين في إجراءات كانت تُعد غير معتادة، مثل التصويت لفرض مناقشات أو قرارات تثير خلافات مع قيادة الحزب.
التوتر داخل الحزب يأتي في وقت تعترف فيه مصادر قريبة من البيت الأبيض بأن الجمهوريين يواجهون تحديات انتخابية، مع تراجع محتمل في الدعم الشعبي على خلفية أزمات اقتصادية وسياسية متعددة.
المحللون السياسيون يرون أن هذه الانقسامات قد تؤثر بشكل كبير على وحدة الحزب الجمهوري تجاه موعد الانتخابات النصفية، وقد يُعاد تشكيل التوجهات داخل الحزب في حال استمرت الأصوات المعارضة في زيادة الضغط على القيادة الحالية.