مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، قد يغفل البعض عن المخاطر الصحية للاستحمام بالماء البارد، خصوصًا على الأطفال وكبار السن ومرضى القلب.
الدكتور أيمن رشوان، استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء، يحذر من التعرض المفاجئ لمياه باردة، مؤكدًا أن الطريقة الصحيحة للاستحمام الشتوي تكمن في استخدام ماء فاتر يتراوح بين الدافئ والبارد لتجنب المضاعفات الخطيرة.

مخاطر الاستحمام بالماء البارد
أوضح رشوان خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حديث القاهرة" عبر قناة "القاهرة والناس"، أن التعرض المفاجئ للماء البارد قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ "انعكاس الغوص"، حيث يتأثر العصب الوجهي ويرسل إشارات مفاجئة للقلب، ما قد يؤدي إلى:
بطء شديد في ضربات القلب
انخفاض حاد في النبض
فقدان الوعي
توقف القلب في بعض الحالات الحرجة، خاصة لمرضى القلب والأطفال
كما شدد على ضرورة تجنب سكب الماء البارد على الوجه مباشرة في الطقس البارد، نظرًا لتأثيره الفوري والخطير على ضربات القلب، مؤكدًا أن ما يُتداول عن فوائد الاستحمام البارد لا يستند إلى دراسات علمية مؤكدة، بل نظريات وأبحاث غير حاسمة.

مخاطر الإفراط في الماء الساخن
ولم يغفل رشوان تحذيرًا من الإفراط في استخدام الماء الساخن، موضحًا أنه قد يؤدي إلى متلازمة الجاكوزي نتيجة تحسس رئوي من بروتينات بعض الميكروبات التي تنشط في المياه الساخنة، مسببة صعوبة في التنفس.
نصائح للسلامة أثناء الاستحمام في الشتاء
استخدام ماء فاتر يتراوح بين الدافئ والبارد.
تجنب الماء البارد المفاجئ على الوجه أو الجسم بالكامل.
مراعاة درجة حرارة معتدلة للأطفال وكبار السن لتفادي فقدان الوعي أو عضات البرد.
التوازن في درجة حرارة الماء لتجنب المضاعفات الناتجة عن الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة.
فالاستحمام في الشتاء يحتاج إلى وعي وحذر، فالماء البارد قد يشكل خطورة على القلب وفقدان الوعي، والماء الساخن جدًا قد يضر بالجهاز التنفسي. الحل الأمثل هو الاستحمام بماء فاتر، مع مراعاة خصوصية الأطفال وكبار السن.

