انتشرت واقعة منذ ساعات، كشفت كيف يمكن للخلافات المادية أن تطغى على القيم الإنسانية، فتتحول المطالبة بحق مشروع إلى سلوك قاس ينتهك الكرامة ويجرد الروابط العائلية من معناها، في مشهد يعكس غياب الرحمة حين يحكم المال المواقف.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، تدرس في كلية الطب، رافقت خالها إلى إحدى قرى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية للمطالبة بنصيب والدتها القانوني من الميراث لدى أعمامها، غير أنها فوجئت برد فعل عنيف وغير متوقع، بعيد كل البعد عن العدل الذي كانت تنتظره.
وفي هذا الصدد، قال محمود، من كفر العدوي، أحد أقارب المتهمين، إن الفتاة التي ظهرت في الفيديو هي ابنة ابنة عمه، مؤكدا بشكل قاطع أنها لم تتعرض للضرب ولم يلمسها أحد، وأن ما ظهر في الفيديو مجرد لقطات مضللة، ومن يشاهدها قد يظن خطأ أنها كانت تتعرض للاعتداء، بينما الحقيقة غير ذلك تماما.
وأضاف العدوي، في تصريحات لـ "صدى البلد": "نحن عائلة مكوّنة من ثلاثة أفراد، نعمل في قهوة إيجار قديم، كان جدي قد تركها لوالدي وأعمامي كنوع من الميراث الشرعي، وهذه القهوة ظلت في حوزة والدي وأعمامي منذ سنوات، وكانت عليها ضرائب مستحقة تم سدادها من جانبنا".
وتابع: "الفتاة التي ظهرت في الفيديو جاءت برفقة خالها، والذي سمع صوته في المقطع وهو يهدد أعمامي بالحبس، مع العلم أن هي وأخاها لم يشاركا يوما في دفع أي أقساط أو ضرائب تخص القهوة، ومع ذلك يطالبان الآن بالحق في الميراث دون وجه حق".