قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

واقعة صادمة تهز المعمورة.. ضرب وتهديد وتسميم كلاب.. تفاصيل اعتداء شخص سوري على مسن مصري

ضرب وتهديد وتسميم كلاب.. تفاصيل واقعة صادمة تهز المعمورة
ضرب وتهديد وتسميم كلاب.. تفاصيل واقعة صادمة تهز المعمورة

تفحص الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية منشورًا جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن صورًا ومعلومات حول واقعة اعتداء شخص سوري الجنسية على مسن مصري، في منطقة المعمورة التابعة لدائرة قسم شرطة ثانِ المنتزه بمحافظة الإسكندرية.

المنشور أثار حالة من الغضب والتعاطف الواسع، خاصة بعد انتشار صور توثق آثار الاعتداء وما صاحبه من تطورات لاحقة، ما دفع الأجهزة المختصة إلى بدء الفحص والتحقق من ملابسات الواقعة.

وبحسب ما ورد، فإن الواقعة وقعت في أحد شوارع منطقة المعمورة، حيث اعتاد المسن إطعام عدد من الكلاب الضالة، في إطار مبادرات فردية لرعاية الحيوانات المشردة، وهو ما كان يتم بشكل سلمي ودون اعتراضات سابقة من سكان المنطقة.

تفاصيل الاعتداء والخلاف

تعود تفاصيل الواقعة إلى اعتراض الشخص السوري على قيام المسن بإطعام الكلاب الضالة في الشارع، حيث قام بنهره بشكل حاد، قبل أن يتطور الخلاف سريعًا إلى اعتداء جسدي مباشر على المسن.

الاعتداء أسفر عن إصابة المسن بعدة جروح، بحسب ما ورد في المنشور المتداول، وسط حالة من الاستياء من استخدام العنف ضد شخص مسن دون مبرر.

وأشار ناشرو الواقعة إلى أن الخلاف لم يكن عابرًا، بل اتسم بسلوك عدائي متكرر من جانب المعتدي، ما زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه ما جرى، خاصة في ظل غياب أي مبرر قانوني أو أخلاقي للاعتداء.

تهديدات وتطورات خطيرة

ووفقًا لما جاء في المنشور، فإن المعتدي لم يكتفِ بالضرب، بل وجه تهديدات مباشرة للمسن، مؤكدًا عدم خوفه من الملاحقة القانونية أو القبض عليه.

وهذه التهديدات اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا في الواقعة، وأثارت مخاوف من تكرار الاعتداء أو تطوره إلى وقائع أكثر عنفًا.

الأخطر، بحسب ما تم تداوله، أن الواقعة تطورت لاحقًا إلى قيام المعتدي بتسميم نحو 10 كلاب ضالة، رغم أنها كانت محصنة ومطعمة من قبل الطب البيطري، في إطار حملات رسمية لرعاية الحيوانات ومنع انتشار الأمراض.

مطالب بالمحاسبة واستعادة الحق

وصف المنشور المتداول مشهد نفوق الكلاب جراء التسميم بأنه مشهد مؤلم ومحزن، خاصة في ظل الجهود المبذولة من متطوعين وجهات بيطرية لحمايتها.

وطالب ناشرو المنشور بضرورة محاسبة المتسبب في الواقعة، سواء على واقعة الاعتداء على المسن أو على واقعة تسميم الكلاب، باعتبارهما جريمتين تستوجبان المساءلة القانونية.

وتواصل الأجهزة الأمنية فحص المنشور والوقوف على حقيقة الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في إطار التأكيد على سيادة القانون وحماية المواطنين ومنع أي تجاوزات تمس الأمن المجتمعي أو السلم العام.

ومن جانبه، قال وليد الجندي، أحد الشهود على الواقعة، إن ما حدث في منطقة المعمورة، بالمجموعة 11 عمارة 3، بجوار منزله وبالقرب من عمارة أمن الدولة، يُعد جريمة مكتملة الأركان، بدأت بتهديد مواطن مصري داخل شارع في بلده، وانتهت بتسميم متعمد لعشر كلاب بلدية معقمة ومُطعمة، تخضع لحماية قانونية صريحة.

وأضاف الجندي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن بداية الواقعة كانت فاضحة، حين تقدم شخص سوري إلى رجل مصري مسن كان يقدّم الطعام للكلاب، وأمره دون أي نقاش بعدم إطعامها، قائلاً: "مش عايزين كلاب هنا"، قبل أن يضيف عبارة أخطر من أي سباب، مفادها أنه لا يخشى الحبس أو الشرطة، في ما اعتبره الشاهد إعلانًا صريحًا بتحدي القانون والدولة.

وأضاف أن التهديد لم يتوقف عند هذا الحد، بل أعقبه فعل إجرامي مباشر، تمثل في قيام اللاجئ السوري بتسميم عشرة كلاب في شارع عام، عبر إلقاء السم دون أي اعتبار لكون المنطقة سكنية وتضم أطفالًا ومواطنين، في تحدٍ سافر للقانون واستهانة فجة بالأرواح.

وتابع الجندي أن المشهد كان مروّعًا، حيث ظهرت الكلاب وهي تتعذب ببطء، تختنق وتتلوى حتى الموت على الأسفلت، في منظر صادم يعكس قسوة الفعل وخطورته، ليس فقط على الحيوانات، بل على سلامة السكان أيضًا.

وختم الشاهد تصريحه بالتساؤل عن أي شعور بالقوة يدفع شخصًا لاجئًا للاعتقاد بأنه فوق القانون والمجتمع والدولة، مطالبًا بمحاسبة علنية وعقوبة رادعة، ثم الترحيل الفوري، خاصة أن أسرة الشخص ذاته لها واقعة سابقة منذ ست سنوات تضمنت إهانة سيدة مصرية، محذرًا من أن التهاون في حسم هذه الجريمة قد يفتح الباب لسيناريوهات أخطر.