أكد رئيس وزراء السودان، كامل إدريس، موقف حكومته الرافض لأي وجود لحكومة موازية داخل البلاد، مشددًا على أن المشاركة السودانية في مجلس الأمن الدولي تعد اعترافًا دوليًا مطلقًا بشرعية الحكومة المدنية.
وقال إدريس، في تصريحات صحفية، إن السودان يسعى لتعزيز استقراره السياسي ويعمل على توحيد مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن أي محاولات لتشكيل كيانات موازية لن تُعترف بها دوليًا ولن تؤثر على مسار الحكومة الشرعية في تنفيذ برامجها وإصلاحاتها.
توترات متصاعدة
يأتي تصريح رئيس الوزراء في ظل استمرار التحديات السياسية في السودان بعد سنوات من الانتقال المدني الهش، وسط توترات بين الجيش والحكومة المدنية حول إدارة مؤسسات الدولة.
وتعتبر مشاركة السودان في مجلس الأمن الدولي خطوة مهمة لتعزيز مكانة الحكومة المدنية على الساحة الدولية، وإظهار قدرتها على إدارة شؤون الدولة بما يحقق الاستقرار والتنمية، رغم الانقسامات الداخلية والمخاوف الأمنية.
هذا التأكيد على الشرعية الدولية يعكس رغبة الخرطوم في تعزيز علاقاتها الدولية والحصول على دعم دولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد وتحقيق السلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات.