كأنها أمواج بحر تتلاحق في صمت، مشهد فريد ترسمه الطبيعة كل شتاء حين تتعانق السحب الكثيفة مع قمم جبال سانت كاترين الشاهقة، في واحدة من أندر الظواهر الطبيعية التي تشهدها مصر، حيث تتحول الجبال إلى لوحات مفتوحة من السحاب الأبيض المتحرك.
وتُعد مدينة سانت كاترين الأقل في درجات الحرارة على مستوى الجمهورية، إذ تنخفض درجات الحرارة فيها إلى ما دون الصفر خلال فصل الشتاء، خاصة خلال شهري ديسمبر ويناير، وتتساقط الثلوج على قممها المرتفعة، لتغطي الصخور والوديان بطبقة بيضاء تزيد المكان سحرًا وجمالًا.
ورصد موقع " صدي البلد" الإخباري بالصور مشاهد تصاعد السحب المنخفضة وتعانقها مع الجبال شاهقة الارتفاع، في ظاهرة طبيعية تنتج عن التقاء الكتل الهوائية الباردة مع التضاريس الجبلية، فتتكوّن سحب كثيفة تبدو وكأنها تسبح بين القمم، في مشهد يخطف الأنظار ويمنح الزائر إحساسًا بأنه فوق السحاب.
وقال صالح عوض، الدليل البدوي بمدينة سانت كاترين، إن هذا المشهد الفريد يتكرر يوميًا تقريبًا على قمم الجبال، خاصة قمة جبل موسى، حيث تتصاعد السحب وتلتف حول الجبال في منظر رائع يجذب السياح وينال إعجابهم، مشيرًا إلى أن سانت كاترين تُعرف بين الزائرين بأنها «أوروبا مصر» نظرًا لطقسها البارد وطبيعتها الجبلية، وهي من المناطق القليلة في البلاد التي تشهد تساقط الثلوج بشكل شبه سنوي.
من جانبه، أكد رمضان الجبالي، حامل مفتاح دير سانت كاترين، أن الله حبا أرض التجلي بمشاهد طبيعية فائقة الجمال، تتجلى بوضوح في فصل الشتاء، عندما تتعانق السحب مع الجبال وتكسو الثلوج القمم، لتظل سانت كاترين مقصدًا لعشاق الطبيعة والهدوء والتأمل، ووجهة 








فريدة لا تشبه أي مكان آخر في مصر.