أعلن محافظ الوادي الجديد محمد الزملوط، أن إجمالي تكلفة المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة، بلغت استثماراتها أكثر من 120 مليار جنيه، من عام 2016 وحتى عام 2025.
وقال المحافظ - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن المشروعات شملت تطوير البيئة التحتية في مجالات الطرق والري ومياه الشرب والصرف الصحي والإسكان والصحة ومجمع المصالح للخدمات الذكية شمال مدينة الخارجة، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال عام 2025، موضحاً أنه من ضمن هذه الاستثمارات 51 مليار جنيه في قطاع الطرق الجديدة، تضمنت إنشاء 2400 كم.
وتابع: كما تم تغطية المحافظة بأبراج المحمول ومكاتب البريد ووحدات العلاج عن بعد بتكلفة 1,2 مليار جنيه، وتنفيذ 5500 وحدة سكنية وإنشاء العديد من المدارس الجديدة بكافة مناطق المحافظة، وكذلك إنشاء خط بديل لكهرباء الشبكة الموحدة، بموجب الاتفاق على إقامة محطة عملاقة للطاقة الشمسية بنطاق المحافظة.
وأكد أنه تم الانتهاء من مشروعات حياة كريمة بمدينة (الفرافرة) بنسبة 100% بتكلفة 9 مليارات جنيه، شملت تنفيذ 321 مشروعاً تنموياً وخدمياً جديداً، لخدمة المواطنين بمنطقة الفرافرة، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ 17 قراراً وتوجيهاً رئاسياً خاص بمحافظة الوادي الجديد، منذ يناير 2019 بنسبة 100%، ومنها إنشاء مجمع المصالح للخدمات الذكية، وتنفيذ مبادرة الإكثار من زراعة النخيل والوصول إلى 5 ملايين نخلة، بعدما كانت تمتلك المحافظة نحو 2,4 مليون نخلة، بالإضافة إلى تطوير صناعة التمور ومكافحة سوسة النخيل.
وأضاف الزملوط: "كما تم الاتفاق مع شريك أوروبي لإنشاء مصنع الأخشاب mdf، بتكلفة 70 مليون يورو، والتوسع الأفقي في استصلاح وزراعة الأراضي والوصول إلى زراعة 750 ألف فدان، وتم توصيل الغاز الطبيعي لمدينة الخارجة، بالتعاون مع وزارة البترول، وتم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لخدمة 25 ألف مشترك".
وأشار المحافظ، إلى أن عام 2025 شهد العديد من الإنجازات في حجم تنفيذ المشروعات الجديدة، وأهمها افتتاح الرئيس السيسي، لمجمع المصالح للخدمات الذكية شمال مدينة الخارجة، بتكلفة وصلت إلى مليار و150 مليون جنيه، على مساحة 130 فداناً شمال مدينة الخارجة، ويضم مجموعة من مباني المديريات والجهات الحكومية، مع تجهيز كل تلك الجهات بجميع الوسائل التكنولوجية الحديثة، للتيسير على المواطنين والارتقاء بمنظومة العمل، بالإضافة إلى الخدمات التي تم توفيرها للعاملين داخل مجمع المصالح، ومنها، مدينة رياضية تضم ملاعب خماسية وحمامات سباحة، وملعباً متعدد الأغراض، ومضماراً للمشي، إضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة 1.5 ميجا وات، على مساحة 22 ألف م2، لخدمة المجمع في إطار توجه المحافظة للاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة، وكذلك محطة معالجة صرف صحي متقدمة سعة 1250م3، لاستخدام المياه المعالجة في ري المسطحات الخضراء، بجانب محطة تنقية مياه شرب سعة 200 م3، إضافة إلى شبكات الطرق والمرافق، ونقاط الحماية المدنية والشرطة.
وتابع أنه تم إنشاء جامعة أهلية خلال عام 2025، لخدمة التعليم الجامعي في الوادي الجديد، موضحاً إنها جامعة ذكية من الجيل الرابع تقع بمدينة الخارجة، وتضم عدة كليات مثل الصيدلة، الطب البيطري، العلوم، الزراعة، واللغات والعلوم الإنسانية، وتقدم برامج دراسية متنوعة برسوم دراسية محددة لكل كلية، وتُعد جزءاً من منظومة الجامعات الأهلية المصرية الحديثة التي تسعى لتوفير تعليم عالي الجودة.
ولفت المحافظ إلى أن عام 2025 شهد توقيع العديد من البروتوكولات والاتفاقيات الهامة لدعم منظومة التنمية المستدامة بالمحافظة، وأهمها توقيع بروتوكول تعاون لدعم المركز الإقليمي لإنتاج الحرير الطبيعي، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء، ومحافظة الوادي الجديد، لتنفيذ مشروع "حماية المركز الإقليمي لإنتاج الحرير بواحة الخارجة من أخطار زحف الرمال"، مشيرا إلى أنه وفقا للبروتوكول، ستتولى محافظة الوادي الجديد تنفيذ عدد من الأعمال الأساسية الداعمة للمشروع، والتي تتضمن حفر بئر للري مجهز بكامل مستلزماته لتوفير المياه اللازمة لعمليات التثبيت والزراعة، وإنشاء شبكات ري متكاملة، بينما يتولى مركز بحوث الصحراء الجانب الفني والتنفيذي.
وثمن محافظ الوادي الجديد، التعاون الدائم والمثمر بين وزارة الزراعة والمحافظة، مشيراً إلى أن ذلك المشروع يستهدف ضمان استمرار الإنتاج ودعم استدامته، إلى جانب تأهيل كوادر محلية قادرة على إدارة منظومات الحماية في مواجهة الظروف المناخية القاسية.
وأضاف المحافظ أنه تم وقيع 5 بروتوكولات تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والمحافظة، لإقامة مشروعات تنموية، حيث يتضمن بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة الوادي الجديد والهيئة العامة لبنك ناصر الاجتماعي وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، والذي يهدف إلى تخصيص قطعة أرض بمساحة 5 آلاف فدان بنطاق المحافظة، لصالح صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، لإقامة مشروع زراعة النخيل لصالح صندوق "تكافل وكرامة"، ليكون مشروعا مستداما يساعد الصندوق في الصرف على أغراضه والمساعدة على تخارج الأسرة من أسر متلقية الدعم إلى أسر منتجة، بالإضافة إلى إمكانية القيام بأية زراعات أخرى يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وأضاف بقوله: "أما البروتوكول الثاني فيهدف إلى التعاون بين محافظة الوادي الجديد وصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية من خلال تخصيص قطعة أرض بمساحة ألف فدان، بنطاق المحافظة، لصالح صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، لإقامة مشروع زراعة النخيل عليها، أو أي زراعات أخري يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وأوضح المحافظ أن بروتوكول التعاون الثالث، جاء بين صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والمؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، ويهدف إلى إنشاء خطوط إنتاج الملابس الجاهزة للتصدير، التدريب، التشغيل، والتصنيع، بالمحافظة لخلق فرص عمل جديدة، بحيث تؤول كافة إيرادات هذا المشروع لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، ليكون مشروعاً مستداماً يساعد الصندوق في الصرف على أغراضه.
ونوه بأن بروتوكول التعاون الرابع الموقع بين صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والمؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة " النداء"، يهدف إلى إنشاء خط لصناعة السجاد الحرير بالمحافظة، لخلق فرص عمل جديدة وتنمية القطاع الحرفي والصناعات التراثية المحلية، لافتاً إلى أن بروتوكول التعاون الخامس المُوقع بين وزارة التضامن التضامن الاجتماعي والهيئة العامة لبنك ناصر الاجتماعي وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية والجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، يهدف إلى إقامة مشروع زراعة النخيل لصالح صندوق "تكافل وكرامة" من خلال زراعة 5 آلاف فدان، والمُخصصة لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية من محافظة الوادي الجديد، بحيث تؤول كافة إيرادات هذا المشروع لصندوق " تكافل وكرامة".
وأوضح أن محافظة الوادي الجديد وقعت بروتوكولاً لإنشاء أول مدرسة دولية خاصة، في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية، بشأن الارتقاء بالمنظومة التعليمية والنهوض بالمستوى التعليمي والتكنولوجي للطلاب، والاستفادة من التجارب المتميزة بالقطاع الخاص والمؤسسات الدولية في هذا الشأن، وإتاحة فرص تعليم متميز لأبناء المناطق الحدودية.
وأشار المحافظ إلى أن تلك المدرسة الدولية، تُعد أول مدرسة خاصة بمعايير دولية بالمحافظة، تتيح خدمة تعليمية متميزة، وتضم منظومة لرعاية الطلاب المتفوقين من المرحلة الإعدادية وصولاً للمرحلة الثانوية، لتوفير بيئة ملائمة، بهدف تطوير قدرات هؤلاء الطلاب، وتُقام المدرسة على مساحة 6600 م2، بالمنطقة المجاورة للمدرسة المصرية اليابانية بمدينة الخارجة، بهدف إقامة مجمع للمدارس الموجودة بالمنطقة والمستهدف تنفيذها مستقبلاً.
واختتم المحافظ تصريحاته لـ (أ ش أ) بالقول :إن عام 2025، شهد عددا من الأنشطة الرياضية والثقافية المهمة، ومنها، إقامة أول مهرجان للرياضات التراثية، بمشاركة دولية ومحلية كبيرة، استهدفت تعميق الحفاظ على الهوية الثقافية والموروث الشعبي، بالإضافة إلى العمل على ازدهار الرياضات التراثية التي تتميز بها المجتمعات العربية والمصرية، مشيراً إلى أن محافظة الوادي الجديد، استضافت المُلتقى الثقافي للشباب، لمدة 4 أيام، والذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة، بمشركة واسعة من الأدباء والشعراء والفنانين، حيث تم الاتفاق على تنظيم مهرجان دولي للفنون التشكيلية في الوادي الجديد خلال الفترة المقبلة".