أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم رسمياً مقتل ناطقها الرسمي "أبو عبيدة"، إلى جانب عدد من قادتها وهم: محمد السنوار، محمد شبانة، رائد سعد، وأبو عمر السوري، وأكدت الحركة أن المتحدث الجديد سيكون أيضاً باسم "أبو عبيدة".

من هو "أبو عبيدة"؟
هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، المعروف بـ"أبو عبيدة" أو "المقنع"أو “الملثم” كان المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام منذ عام 2006، وظهر لأول مرة علنياً بعد مداهمة مواقع إسرائيلية قرب حدود غزة.
ارتبط اسمه بمختلف العمليات العسكرية، وكان يظهر عادةً بالزي العسكري الكامل مع قناع الكوفية الحمراء، خلفه راية كتائب القسام.
حضوره الإعلامي ودوره النفسي
كانت بياناته المسجلة تبث غالباً أثناء التصعيد أو بعد العمليات النوعية، بصوت حازم ونبرة محسوبة، مما جعل حضوره الإعلامي جزءاً من الحرب النفسية بين "حماس" وإسرائيل، لم تكن بياناته مجرد إعلان عن العمليات، بل رسالة معنوية للداخل الفلسطيني وللخارج، تظهر القوة والثبات وتوجه رسائل دعائية.
شهرة واسعة
أصبح أبو عبيدة شخصية معروفة على نطاق واسع منذ إعلان أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014، كما اكتسب شعبية من خلال بياناته العسكرية التي كان يلقيها بعد كل عملية ضد الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة.
من الجانب الأكاديمي، حصل على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية عام 2013 في كلية أصول الدين، مع أطروحة بعنوان "الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام".
محاولات الاغتيال
تعرض أبو عبيدة لعدة محاولات اغتيال خلال مسيرته منذ نحو عام 2003 بصفته ناطقاً باسم القسام، وأصيب في بعضها بجروح متفاوتة، من بينها مرة على الأقل خلال الحرب الحالية، وضعت في إحدى المرات عبوة ناسفة في مركبة له أمام إحدى العمارات السكنية، حيث كان يتنقل في شقق مؤجرة من مكان إلى آخر.
وخلال هذه الحرب قصف منزل والده عدة مرات، وهو الابن الثاني لوالده، فيما قتلت إسرائيل شقيقته هيا وزوجها وأبناءها، كما قتلت شقيقته أفنان وزوجها وأبناءها، في غارة جوية استهدفت منزلها، بينما قتل أبناء شقيقته يسرا والتي نجت وزوجها من غارة طالت منزلهما، في حين اعتقلت شقيقه محمد من داخل مستشفى كمال عدوان بعد اقتحامه قبل عدة أشهر.
اغتياله
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في 31 أغسطس الماضي، اغتيال أبو عبيدة، وذلك بعد غارة استهدفت مبنى سكنياً في حي الرمال بغزة، في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
كما نقلت وسائل تقارير لوسائل إعلام عربية في ذلك الوقتـ أن أبو عبيدة قتل في غارة إسرائيلية بقطاع غزة برفقة زوجته وثلاثة من أطفاله، فيما كان مصير طفله الرابع مجهولا ويرجح أن يكون تبخر جسده برفقته.
