وجهت والدة الطفلة رقية كلمات يملؤها الألم والحسرة، وهي تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها، التي لقيت مصرعها برصاصة طائشة أطلقها عريس خلال حفل زفافه، في واقعة حولت الفرح إلى مأتم، وتركت جرحًا لا يندمل في قلب أسرة فقدت طفلتها في لحظة خاطفة.
وقالت والدة الطفلة رقية خلال لقائها مع الإعلامية 'نهال طايل' في برنامج 'تفاصيل' المذاع على قناة 'صدى البلد2':'أيوة طلعنا، إحنا سمعنا يعني عادي زي أي حد، هي بتحب تفرح شوية، حتى هي اللي فتحت البلكونة، بس أنا دخلت هي دخلت، يا دوب مسافة ما دخلنا، فجأة لقيتها وقعت في الأرض. أنا فكرتها أغمى عليها.
وأضافت الأم:'أختها كانت بتذاكر برا عشان عندها امتحان بكرة، ودخلنا أنا وهي، فجأة لقيتها في الأرض، فكرتها أغمى عليها، ببص لقيت دم صعب، صرخت على أبوها، جه قام من النوم مفزوع، وأختها وأخوها جُم، مش عارفة أعمل إيه، كنت لابسة طرحة شلتها ورحت شادة بيها الدم، مش عارفة الدم جاي منين، من كل حتة'.
واستكملت:'باباها خدها وجري بيها، وأنا لبست وجريت وراه، وأنا في العربية ماسكاها كان في من ورا فتافيت طالعة من دماغها، استغربت، وعرفت إن بنتي ماتت أساسًا، وإن في حاجة غلط. لما روحنا المستشفى، لقيت الطلقة هنا، ولقيت حاجة مخرومة، أنا ما أعرفش الخرم ده إيه'.
وأكدت الأم:'كنا قاعدين هنا، حتى باستني وبستها، وجابت لي برتقال وأكلتهولي، وكانت مبسوطة وفرحانة'.
وقالت:'هي في الجنة وأنا استعوضتها عند ربنا، وبحمد ربنا، بس ربنا يديني الصبر، مش قادرة بصراحة، الحياة من غيرها صعبة أوي، حاسة إنها عند خالها وهترجع، كل ما أنادي على سلمى أقول يا رقية، من ساعتها ما بيجيليش نوم، أول مرة أتعرض لشيء صعب كده'.
وأضافت:'كانت في 6 ابتدائي، وكانت ما شاء الله عليها، بتحب المذاكرة، دي ماتت على إيدي، حاجة صعبة مش هنساها،و حسبي الله ونعم الوكيل فيه، الفرحة مش كده، مش على حساب حياة غيره، كل بني آدم يحب يفرح، بس مش بحاجة تموت حد'.