تقارير صحفية: منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا ستركز على "الثورات الملونة"

ذكرت تقارير صحفية روسية اليوم السبت أن إدارة منظمة (معاهدة الأمن الجماعي) بقيادة روسيا ستقوم بمكافحة محاولات غربية لإشعال "ثورات ملونة" في دول الرابطة المستقلة بالساحة السوفيتية السابقة.
وتوصل المشاركون في أعمال طاولة مستديرة نظمتها المنظمة المذكورة إلى أن خصوم روسيا الغربيين يتلاعبون بهيئات دولية تعمل على مراقبة سير الانتخابات ويؤثرون على أذهان مستخدمي الانترنت بشكل نشيط من خلال تشكيل صورة مشوهة للرأي العام عبر وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.
وتقول هذه التقارير إن "المشاركين في هذه الطاولة المستديرة نصحوا منظمة معاهدة الأمن الجماعي بتطوير آليات الدعاية المضادة ، ونصحوا روسيا بأن تعمل للتأثير على الحياة السياسية الداخلية للبلاد المجاورة دون خجل".
وكان الأمين العام للمنظمة نيكولاي بورديوجا قد قال أثناء هذه الطاولة المستديرة "ما يدهشنا هو غدر منظمي الإصلاحات الثورية ومطبقيها، الذين يستهدفون مصالحهم الخاصة دون أن يتورعوا عن أي أساليب في سبيل تحقيقها ، بما فيها تلك التي تخرج عن حدود الإطار القانوني والقواعد الأخلاقية" ، مشيرا إلى مشاركة بعض المسئولين الأوروبيين في دعم الاحتجاجات الأخيرة في أوكرانيا.
وخلص المشاركون في الطاولة المستديرة إلى أن تلك الثورات "الملونة" هي في مقدمة التحديات والتهديدات والمخاطر للأمن الجماعي لأعضاء المنظمة، لأنها تستهدف في نهاية المطاف تغيير السلطة وفرض السيطرة الخارجية على البلد التي تشعل فيه.. كما قرروا إعداد مقترحات لمكافحة التدخل الخارجي والثورات الملونة، سترسل إلى قيادات الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم حاليا روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزيا.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعد تحالفا عسكريا سياسيا شكله عدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة على أساس معاهدة الأمن الجماعي الموقعة في مايو 1992، والهدف الأساسي للمنظمة يتمثل في التنسيق وتعميق العمل العسكري السياسي المتبادل لهذه الدول وتقديم المساعدة اللازمة، بما فيها الحربية للدول المشاركة التي تتعرض لعدوان خارجي.
وتشمل منطقة مسئولية هذه المنظمة مناطق تمتد من القوقاز مرورا بآسيا الوسطى وحتى أوروبا الشرقية، وفي أكتوبر 2007، وقع رؤوساء الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي أثناء قمتهم في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه على بروتوكول يتضمن آلية تقديم المساعدات العسكرية التقنية للدول الأعضاء في المنظمة، في حال ظهور تهديد بالعدوان عليها، أو في حالة العدوان الفعلي عليها.
أما المسائل العملية لتقديم مثل هذه المساعدات أثناء وقوع العدوان فتجري تجربتها من خلال المناورات العسكرية المشتركة التي تنظمها قيادات الأركان على 3 مستويات: استراتيجي وميداني وتكتيكي. وقد جرت المرحلة الأولى للمناورات في أرمينيا في عام 2008، ثم جرت المرحلة الثانية في موسكو.. فيما اشترك في المرحلتين الثالثة والرابعة القوات المرابطة في القاعدة العسكرية الروسية "102" الموجودة في الأراضي الأرمينية، وكذلك قوات أرمينية وقوات عائدة للدول الأعضاء الأخرى.