قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأوقاف تحذر من آثار التفكك الأسري.. وتؤكد: يهدد نسيج المجتمع والقيم الأخلاقية

خطر التفكك الأسري على المجتمع
خطر التفكك الأسري على المجتمع

حذّرت وزارة الأوقاف من خطورة ظاهرة التفكك الأسري، مؤكدة أنها تمثل أحد أخطر التحديات الاجتماعية التي تهدد استقرار الفرد والمجتمع، لما لها من آثار نفسية وسلوكية تمتد من داخل البيت إلى نسيج المجتمع بأكمله.

وأوضحت الوزارة، عبر منصتها الإلكترونية، أن الأسرة تُعد اللبنة الأولى في بناء المجتمع، ومصدر السكينة والأمان، مشيرة إلى أن استقرارها القائم على المودة والرحمة يمثل أساسًا راسخًا لحماية القيم الأخلاقية وتعزيز التماسك الاجتماعي. 

واستشهدت بقول الله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]، مؤكدة أن هذا النص القرآني يرسخ فلسفة الأسرة في الإسلام باعتبارها سكنًا نفسيًا واجتماعيًا.

وبيّنت وزارة الأوقاف أن التفكك الأسري يعني اضطراب العلاقات داخل الأسرة وضعف الروابط العاطفية بين أفرادها، وقد يكون تفككًا معنويًا رغم العيش تحت سقف واحد، أو ماديًا نتيجة الطلاق أو الهجر أو الغياب. 

وأشارت إلى أن من أبرز مظاهره غياب الحوار، وتكرار الخلافات دون حلول، وضعف الشعور بالأمان والانتماء، خاصة لدى الأطفال.

وحول الأسباب، أكدت الوزارة أن ضعف الوازع الديني، وسوء التواصل بين الزوجين، والضغوط الاقتصادية، والتأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى انشغال الوالدين عن الأبناء، تأتي في مقدمة العوامل المؤدية إلى تفكك الأسرة. 

ولفتت إلى أن هذه الظاهرة تُنتج آثارًا خطيرة، من بينها انتشار القلق والاكتئاب، والانحراف السلوكي بين الأبناء، وتراجع التحصيل الدراسي، وارتفاع معدلات الجريمة داخل المجتمع.

وشددت الوزارة على أن الشريعة الإسلامية أولت الأسرة عناية بالغة، وعدّت الحفاظ على تماسكها من مقاصدها الكبرى، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدة أن المسؤولية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة.

وفي ختام تقريرها، دعت وزارة الأوقاف الأسر المصرية إلى تعزيز ثقافة الحوار، والتمسك بالقيم الدينية، واللجوء إلى الاستشارة الأسرية عند الحاجة، مؤكدة أن الأسرة المتماسكة لا تُبنى بالصدفة، بل بالوعي والصبر والتفاهم، وأن حمايتها تمثل حماية للمجتمع بأسره.