في واحدة من أبشع وقائع الغدر التي هزّت محافظة الغربية، تحوّلت صداقة قديمة إلى جريمة قتل بشعة، بعدما سقط الشاب أحمد ضحية خيانة أصدقائه الذين استدرجوه طمعًا في مبلغ 50 ألف جنيه، قبل أن ينهوا حياته بوحشية.
وكشفت والدة المجني عليه أحمد، ضحية واقعة غدر أصدقائه بمحافظة الغربية، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة نجلها، مؤكدة أن المتهمين استدرجوه وخطفوه بالقوة، وكبّلوه، قبل أن يتنقلوا به بين أكثر من سيارة، تمهيدًا للاعتداء عليه بوحشية حتى فارق الحياة.
وأضافت خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد 2»، أن الجناة استهدفوا نجلها بعدما علموا بحيازته مبلغ 50 ألف جنيه، وهو ثمن محصول أرز كان قد باعه، بالإضافة إلى أجر أسبوع عمله، مشيرة إلى أن الدافع وراء الجريمة كان السرقة فقط.
وأوضحت الأم أن المتهمين غدروا بنجلها رغم «العيش والملح»، مؤكدة أنهم خانوا ثقة الضحية، واستغلوا طيبته ومعرفته السابقة بهم.
وعن لحظة تلقيها خبر الوفاة، قالت الأم إنها تلقت اتصالًا مفاجئًا يخبرها بأن ابنها توفي، لكنها لم تستوعب الأمر إلا بعد رؤيته جثة داخل سيارة، واصفة تلك اللحظة بأنها الأصعب في حياتها.
واختتمت حديثها قائلة: «أنا شلت نعش ابني بإيدي.. وحقه مش هيروح عند ربنا».
وروت والدة ضحية غدر أصدقائه بالغربية تفاصيل واحدة من أبشع وقائع الغدر، حين تحول الأصدقاء إلى قتلة، وسُفك دم نجلها طمعًا في 50 ألف جنيه، في قصة إنسانية موجعة تختصر الخيانة، والوجع، والفقد.
وقالت وهي تردد الأدعية والدموع تخنق صوتها، إن قلبها لا يزال غير مصدق ما حدث، مضيفة: «ربنا يصبرني، قلبي بيتقطع عليه».
وروت الأم تفاصيل اليوم الأخير في حياة نجلها أحمد، مؤكدة أنه كان يعمل على فحار بالعاصمة الإدارية، وجاء في إجازة قصيرة، وقرر أن يعمل عملًا إضافيًا حتى تستقيم أمور الشغل، موضحة: «كان هو اللي بيصرف علينا، هو السند، وهو اللي شايل البيت».
