قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رسالة إلى إخوتى المسيحيين


أجمل تهنئة قرأتها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، لإخوتى المسيحيين هى تلك التهئنة، التى أرسلها الداعية الكبير الحبيب على الجفرى حيث قال الآتى :
أهنىء سيدنا محمد بذكرى ميلاد السيد المسيح ، نعم أهنىء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أليس هو من قال " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم فى الدنيا ، الآخرة " .
وأهنىء المسلمين ، والمسيحيين بل أهنىء البشرية كلها بالميلاد المجيد لمن تجلى الله عليه ، فى مولده باسمه السلام فجعله رمزاً للسلام ، وأخص إخوتى المسيحيين الأقباط ، وسائر الأرثوذوكس ، بالتهنئة أعاده الله على العالم بالمحبة ، والسلام .
وأقول لسيدنا المسيح .. سيدى ياروح الله ، ويا كلمته – السلام عليك يوم ولدت ، ويوم تموت ، ويوم تُبعث حيا .
هذا هو نص التهنئة ، التى أرسلها ذلك الداعية الإسلامى الجليل لكل إخوتنا المسيحيين ، بمناسبة حلول ذكرى سيدنا المسيح صلوات الله ، وتسليماته عليه ، والتى رأيت أن من واجبى أن أنشرها للجميع ، حتى يعلم بها من لم يقرأها، والتى إن دلت على شىء ، فإنما تدل على كم الصفاء ، والنقاء الذى يتمتع به ذلك الداعية الكبير ، والذى يُعد بحق المثال الذى يجب أن يكون عليه الداعية الحق ، الذى يُطبق تعاليم الإسلام ، وروحه السمحة التى لاتعرف البغض ، أو الكراهية كتلك التى تنضح بها أعين ، وألسن أعداء الله ، والإسلام قبل أن يكونوا أعداء المسيحيين ، وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً ، أتوجه بخالص التهنئة القلبية لكل إخوتى المسيحيين ، بعيد الميلاد المجيد لرمز الصفاء ، والسلام ، والمحبة سيدنا المسيح عليه ، وعلى أمه الطاهرة السلام فى كل وقت ، وفى كل حين .
وأسأل الله سبحانه ، وتعالى أن ينفحنا بهذه المناسبة العطرة من بركات السيد المسيح ، وأن يمدنا بأنواره الساطعة ، فكم نحن بحاجة إلى ذلك السلام النفسى ، الذى علمه حضرته عليه السلام إلى الناس .
ولتصمت تلك الألسنة ، التى تلوك بمقولة ، أنه لا يجوز أن يُهنىء المسلم أخاه المسيحى ، بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام .
حقيقة لا أعرف كيف يفكر أولئك الناس ؟!
ألم يستمعوا إلى قول نبى الرحمة ، صلى الله عليه وسلم حينما قال :" أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم فى الدنيا ، والآخرة . الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وليس بينى ، وبين عيسى بن مريم نبى " صدق رسول الله صلى الله على حضرته ، وآله وصحبه ، وسلم .
وهذا أبلغ دليل على مكانة ، سيدنا عيسى عليه السلام ، فى نفس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفى نفوس المسلمين فى مشارق الأرض ، ومغاربها . لذا فإننى أعتقد أن الحديث عن روابط الصلة ، والمحبة بين المصريين مسلمين ، ومسيحيين الضاربة بجذورها ، فى عمق التاريخ المصرى منذ قرون طويلة أصبح حديثاً لا معنى له .
لكن الذى يعنينى هى فرحة المصريين عموماً ، والمسيحيين خصوصاً بهذه المناسبة العطرة ، والتى أرجو من الله أن تمر على خير فلا يُعكر صفوها ، أى عمل أحمق تقترفه أيدى أولئك الخونة أعداء الدين ، والوطن الملقبين بإخوان صهيون فى ظل ذلك الفشل الذريع ، الذى تحترفه حكومتنا المبجلة ، وأنتهز هذه الفرصة ، لأنصح الدكتور ببلاوى نصيحة لعله يعمل بها ..

إذا حدث لا قدر الله ، أى شيء يُفسد على المصريين فرحتهم فكل ما عليك أن تفعله ، وفى هدوء هو أن ترحل ، قبل أن يُطيح بك غضب شعب مصر .
وبالرغم من أننى أتمنى ، أن تُقدم استقالتك منذ عِدة شهور ، إلا أننى أسأل الله أن تنجح ، ولو فى شيء واحد ، قبل أن ترحل حكومتك ، وأرجو أن يكون هذا النجاح ، هو تأمين المسيحيين فى كافة أنحاء المحروسة ، فكم عانى المسيحيون من قبل أيما معاناة ، سواء كانت تلك المعاناة ، فى أعيادهم ، أو أفراحهم فكم من دماء بريئة ، دفعها أخوتنا فى هذا الوطن ، بلا أى ذنب أو جريرة ، لذا فأقل ما يجب أن يُقدم لأهل المحبة ، والذى هو حقهم ، وهو حق أصيل ، أن يأمنوا فى ديارهم ، وكنائسهم .
وأقول لكل من يظن أنه ، حامل لواء الدفاع عن الشريعة أن طاعة الله ، ورسوله هى قلب الشريعة ، لذا أطيعوا ما أمر به نبى الرحمة ، صلى الله عليه وسلم ، فقد أمر صلوات الله وتسليماته عليه ، بعدم إيذاء أى إنسان أبداً ، وخاصة أهل الكتاب حينما قال :
" من آذى ذمياً فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه ، خصمته يوم القيامة " وقال أيضاً صلوات الله على حضرته وسلم " من قتل مُعاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأقول لمحترفى خيانة الدين ، والوطن ماقاله رب العزة سبحانه وتعالى :" ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون " صدق الله العظيم .
أيها الناس تعلّموا من روح الله ، فى ميلاده أسمى معانى المحبة والتسامح ، والإخاء فقد قال عليه السلام " أحبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم ، إحسنوا إلى مُبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم "، فما أروع تلك الخلق ، وأسماها لإنسان ، إذا أراد أن يكون متحققاً بأرفع معانى الإنسانية .
ورسالتى إلى إخوتى المسيحيين " أيها الإخوة ، إن مكانكم فى قلوبنا ، وأنتم بأعيننا ، يدنا بأيديكم ، فأنتم الرفقاء، وأنتم الأحباب ، ونحن جميعاً على قلب رجل واحد ، فلن يُفرق بيننا خائن ، أو جاهل ، ولن يستطيع كائن من كان ، أن يُفرّق وحدتنا فنحن أبناء أم بارة طاهرة ، إختصها الله بما لم يختص به سواها إنها الأم الحانية .. مصر .
فإطمئنوا فنحن أبناء ...
مصر .
وكل عام ، وأنتم بخير
حبيبى ، وسيدى المسيح ..
حبيبى ، وسيدى روح الله ..
حبيبى ، وسيدى كلمة الله ..
" السلام عليك يوم ولدت ، ويوم تموت ، ويوم تبعث حيا "
(كل عام ومصر والمصريين بخير )
[email protected]