صحيفة عراقية : بوادر صلح بين المطلك و المالكي

ذكرت صحيفة المدى العراقية اليوم السبت أن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك كشف عن مبادرة صلح بينه و رئيس الحكومة نوري المالكي برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني غير أن ائتلاف دولة القانون جددت تأكيدها على ضرورة تقديم المطلك اعتذارا للمالكي بصورة علنية أمام وسائل الاعلام.
وكانت العلاقة بين رئيس الوزراء ونائبه قد شهدت توترا على خلفيه عدد من التصريحات المتبادلة بين الطرفين بلغت أشدها حينما قال المطلك أن المالكي دكتاتور أسوأ من صدام وهو ما أثار حفيظة رئيس الوزراء الذي طلب من البرلمان إقالة نائبه.
وفي تطور لاحق قال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في تصريحات صحفية أمس أن الرئيس جلال طالباني بادر لعقد جلسة بينه وبين نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لحل المشاكل بينهما.
وأضاف المطلك في سياق تصريحه أنه أبلغ الرئيس طالباني بأنه لن يعود إلى مجلس الوزراء والى مهامه السياسية الرسمية من دون ضمانات لتغيير مسار العملية السياسية مؤكدا أنه مستعد لعقد أي جلسة مع أي كان شريطة أن تكون خدمة لصالح العراق.
وأشار المطلك الى أن المشاكل التي بينه وبين المالكي ليست شخصية وانما لها علاقة بمستقبل البلاد لذا لن اعتذر له وتطرق نائب رئيس الوزراء العراقي الى أنه لم يكن راضيا لعودة وزراء القائمة العراقية الى جلسات مجلس الوزراء بيد انه تم
الاتفاق مع ائتلافه على عودتهم لإبداء حسن النية وكي تخطو دولة القانون من جانبها لحل المشاكل السياسية. وكان قيادي بارز في جبهة الحوار الوطني والمقرب من المطلك محمد سلمان قد دعا نائب رئيس الوزراء الى تقديم استقالته تجنبا للحرج الذي قد يتعرض اليه اذا ما تم حجب الثقة عنه أمام مجلس النواب مستبعدا في الوقت نفسه أن يقبل رئيس الحكومة نوري المالكي الاعتذار في حال تقديمه.
وقال في مقابلة سابقة مع (المدى) أن المطلك أخطأ عندما وصف المالكي بالدكتاتور كونه جزءا من التشكيلة الحكومية وعليه تحمل أخطائها بتلك الطريقة التي يتمتع فيها بنجاحاتها من جانبه ذكر القيادي في دولة القانون عدنان السراج أن المالكي وصل
الى مرحلة اليأس من نائبه صالح المطلك الذي رفض تقديم اعتذار عن تصريحاته المسيئة بحق الحكومة العراقية.