تصاعد المواجهة بين ليبيا ومحتجين يغلقون مرافئ النفط بالشرق

تصاعدت المواجهة بين ليبيا والمحتجين المسلحين الذين يغلقون مرافئ نفطية في شرق البلاد يوم الثلاثاء بعدما حذرت القوات المسلحة شركات الشحن من تحميل الخام من تلك الموانئ التي لا تخضع لسيطرة الحكومة منذ أشهر.
وقالت البحرية الليبية إنها فتحت النار يوم الأحد بعدما حاولت ناقلة نفط تحمل علم مالطا الاقتراب من ميناء السدر أحد الموانئ في الشرق التي يسيطر عليها محتجون مسلحون يطالبون بالحكم الذاتي.
وتوعد عبد الرزاق الشباهي المتحدث باسم وزارة الدفاع بتدمير أي سفينة ترسو في المرافئ المغلقة. وقال إن هناك تعليمات واضحة للحفاظ على سيادة الدولة.
وأخفقت المفاوضات الرامية لإنهاء الحصار مع تهديد المحتجين في الشرق بتصدير النفط بشكل مستقل. وقالوا يوم الثلاثاء إنهم سيضمنون أمن السفن التي ترسو في الموانئ التي يسيطرون عليها.
وتشكل المواجهة حول النفط أحد التحديات أمام الحكومة الهشة بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي. ويلجأ محاربون سابقون وميليشيات ورجال قبائل إلى القوة لفرض مطالب سياسية في الدولة التي تكافح للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
غير أن التحدي الرئيسي لطرابلس مازال في المنطقة الشرقية حيث يسيطر المحتجون المسلحون المرتبطون بحركة في برقة تطالب بالحكم الذاتي على ثلاثة مرافئ رئيسية هي راس لانوف والسدر والزويتينة التي كانت تصدر 600 ألف برميل يوميا.
وقالت الحركة في خطاب وزعته على تجار النفط يوم الثلاثاء إنها ستحمي الناقلات التي تستخدم مرفأ السدر الرئيسي لتصدير النفط.
وقال الخطاب إن مسؤولية تأمين الناقلات ستبدأ فور دخولها المياه الإقليمية الليبية حتى خروجها منها.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي حكومة برقة التي أعلنت نفسها من جانب واحد.