السحابة السوداء تغطي سماء أسيوط والمسئولون يتبادلون الاتهامات

يعاني سكان محافظة أسيوط هذه الأيام من أمراض التنفس والإحساس بالاختناق بسبب قيام المزارعين بحرق مخلفات الذرة الشامية "البوص" ، في ظل انخفاض أسعارها في الوقت الذي يكتفي فيه المسئولون في مدرية الزراعة وجهاز شئون البيئة بتبادل الاتهامات وتحميل كل منهم المسئولية للآخر .
وقال نادي محمد كامل " موظف" إن سحابة الدخان تنتشر بشكل واضح وكثيف في الجو، وتتسبب في إحساس المواطنين بالاختناق،وخاصة في فترة الليل، بدون أي رقابة من قبل الزراعة وجهاز البيئة لتحرير مخالفات ضد هؤلاء المزارعين .
وأشار مسعود أحمد "سائق" إلى أن الرؤية تتعذر على الطريق بسبب الأدخنة المتصاعدة بكثافة من الحقول ، مما أدى إلى تزايد معدل الحوادث على الطرق الزراعية.
من جانبه أكد الدكتور نادر شحاتة رئيس جهاز شئون البيئة بوسط الصعيد فرع أسيوط مسئولية مديرية الزراعة ، لافتا إلى أن مسئولي الجمعيات الزراعية بالقرى هم الأكثر دراية بأصحاب المزارع التي تقوم بحرق المخلفات، وأنه يرسل بانتظام المحاضر التي يتلقاها من مديرية الزراعة إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القضائية ضد المخالفين.
وأضاف أن الجهاز يعقد ندوات بالتنسيق مع الوحدات المحلية لتوعية المزارعين بكيفية الاستفادة من المخلفات وأضرار حرقها .
أما المهندس احمد رفعت وكيل وزارة الزراعة بأسيوط ، فقال إن المسئولية الأكبر تقع على جهاز شئون البيئة لأنه المختص بتحرير المحاضر البيئية،متهما الجهاز بأنه يحاول التخلي عن مسئوليته ، بإلقائها على مديرية الزراعة، مطالبا مسئولي الجهاز بالتنسيق مع مديرية الزراعة للحد من الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في جميع ربوع المحافظة، بدلا من تخليه عن مسئوليته.